والأول هو الأصل. وأخسر الرجل إذا وافق خسرا في تجارته. وقوله عز وجل: قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، قال الأخفش: واحدهم الأخسر مثل الأكبر. وقوله تعالى: فما زادوهم غير تخسير، ابن الأعرابي: أي غير إبعاد من الخير أي غير تخسير لكم لا لي.
ورجل خيسرى: خاسر، وفي بعض الأسجاع: بفيه البرى، وحمى خيبري، وشر ما يرى، فإنه خيسرى، وقيل: أراد خيسر فزاد للاتباع، وقيل: لا يقال خيسرى إلا في هذا السجع، وفي حديث عمر ذكر الخيسرى، وهو الذي لا يجيب إلى الطعام لئلا يحتاج إلى المكافأة، وهو من الخسار. والخسر والخسران: النقص، وهو مثل الفرق والفرقان، خسر يخسر قوله: خسر يخسر من باب فرح، وقوله وخسرت الشئ إلخ من باب ضرب، كما في القاموس). خسرانا وخسرت الشئ، بالفتح، وأخسرته:
نقصته. وخسر الوزن والكيل خسرا وأخسره: نقصه. ويقال: كلته ووزنته فأخسرته أي نقصته. قال الله تعالى: وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، الزجاج: أي ينقصون في الكيل والوزن. قال: ويجوز في اللغة يخسرون، تقول: أخسرت الميزان وخسرته، قال: ولا أعلم أحدا قرأ يخسرون. أبو عمرو: الخاسر الذي ينقص المكيال والميزان إذا أعطى، ويستزيد إذا أخذ. ابن الأعرابي: خسر إذا نقص ميزانا أو غيره، وخسر إذا هلك. أبو عبيد: خسرت الميزان وأخسرته أي نقصته. الليث: الخاسر الذي وضع في تجارته، ومصدره الخسارة والخسر، ويقال: خسرت تجارته أي خسر فيها، وربحت أي ربح فيها. وصفقة خاسرة: غير رابحة، وكرة خاسرة: غير نافعة. وفي التهذيب: وصفق صفقة خاسرة أي غير مربحة، وكر كرة خاسرة أي غير نافعة. وفي التنزيل: تلك إذا كرة خاسرة. وقوله عزل وجل: وخسر هنالك المبطلون. وخسر هنالك الكافرون، المعنى: تبين لهم خسرانهم لما رأوا العذاب وإلا فهم كانوا خاسرين في كل وقت.
والتخسير: الإهلاك. والخناسير: الهلاك، ولا واحد له، قال كعب بن زهير:
إذا ما نتجنا أربعا عام كفأة، بغاها خناسيرا، فأهلك أربعا وفي بغاها ضمير من الجد هو الفاعل، يقول: إنه شقي الجد إذا نتجت أربع من إبله أربعة أولاد هلكت من إبله الكبار أربع غير هذه، فيكون ما هلك أكثر مما أصاب.
* خشر: الخشار والخشارة: الردئ من كل شئ، وخص اللحياني به ردئ المتاع. وخشر يخشر خشرا: نقى الردئ منه. ومخاشر المنجل: أسنانه، أنشد ثعلب:
ترى لها، بعد إبار الآبر، صفر وحمر كبرود التاجر مآزر تطوى على مآزر، وأثر المخلب ذي المخاشر يعني الحمل. وخشر خشرا: أبقى على المائدة الخشارة.
والخشارة: ما يبقى على المائدة مما لا خير فيه. وخشرت الشئ أخشره خشرا إذا نقيت منه خشارته. وفي الحديث: إذا ذهب الخيار وبقيت خشارة كخشارة الشعير لا يبالي