لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢١٢
وهما شدة الحر والبرد. قال: وقال الأموي أتيته على حبالة ذلك أي على حين ذلك، وألقى فلان علي عبالته أي ثقله، قاله اليزيدي والأحمر. وقال القناني قوله: وقال القناني نسبة إلى بئر قنان، بفتح القاف والنون، وهو أستاذ الفراء: انظر ياقوت). أتوني بزرافتهم أي جماعتهم، وسمعت العرب تقول: كنا في حمراء القيظ على ماء شفية (* قوله: على ماء شفية إلخ كذا بالأصل. وفي ياقوت ما نصه: سقية، بالسين المهملة المضمومة والقاف المفتوحة، قال: وقد رواها قوم: شفية، بالشين المعجمة والفاء مصغرا أيضا، وهي بئر كانت بمكة، قال أبو عبيدة: وحفرت بنو أسد شفية، قال الزبير وخالفه عمي فقال إنما هي سقية). وهي ركية عذبة. وفي حديث علي: في حمارة القيظ أي في شدة الحر. وقد تخفف الراء. وقرب حمر: شديد. وحمر الغيث: معظمه وشدته. وغيث حمر، مثل فلز: شديد يقشر وجه الأرض. وأتاهم الله بغيث حمر: يحمر الأرض حمرا أي يقشرها.
والحمر: النتق. وحمر الشاة يحمرها حمرا: نتقها أي سلخها. وحمر الخارز سيره يحمره، بالضم، حمرا: سحا بطنه بحديدة ثم لينه بالدهن ثم خرز به فسهل.
والحمير والحميرة: الأشكز، وهو سير أبيض مقشور ظاهره تؤكد به السروج، الأزهري: الأشكز معرب وليس بعربي، قال: وسميت حميرة لأنها تحمر أي تقشر، وكل شئ قشرته، فقد حمرته، فهو محمور وحمير. والحمر بمعنى القشر: يكون باللسان والسوط والحديد. والمحمر والمحلأ: هو الحديد والحجر الذي يحلأ به الإهاب وينتق به.
وحمرت الجلد إذا قشرته وحلقته، وحمرت المرأة جلدها تحمره.
والحمر في الوبر والصوف، وقد انحمر ما على الجلد. وحمر رأسه:
حلقه. والحمار: النهاق من ذوات الأربع، أهليا كان أو وحشيا.
وقال الأزهري: الحمار العير الأهلي والوحشي، وجمعه أحمرة وحمر وحمير وحمر وحمور، وحمرات جمع الجمع، كجزرات وطرقات، والأنثى حمارة. وفي حديث ابن عباس: قدمنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة جمع على حمرات، هي جمع صحة لحمر، وحمر جمع حمار، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
فأدنى حماريك ازجري إن أردتنا، ولا تذهبي في رنق لب مضلل فسره فقال: هو مثل ضربه، يقول: عليك بزوجك ولا يطمح بصرك إلى آخر، وكان لها حماران أحدهما قد نأى عنها، يقول: ازجري هذا لئلا يلحق بذلك، وقال ثعلب: معناه أقبلي علي واتركي غيري. ومقيدة الحمار: الحرة لأن الحمار الوحشي يعتقل فيها فكأنه مقيد. وبنو مقيدة الحمار: العقارب لأن أكثر ما تكون في الحرة، أنشد ثعلب:
لعمرك ما خشيت على أبي رماح بني مقيدة الحمار ولكني خشيت على أبي رماح الجن، أو إياك حار ورجل حامر وحمار: ذو حمار، كما يقال فارس لذي الفرس.
والحمارة: أصحاب الحمير في السفر. وفي حديث شريح: أنه كان يرد الحمارة من الخيل، الحمارة: أصحاب الحمير أي لم يلحقهم بأصحاب الخيل في السهام من الغنيمة، قال الزمخشري فيه أيضا: إنه أراد بالحمارة الخيل التي تعدو عدو
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست