لحاجة ذي بت ومحورة له، كفى رجعها من قصة المتكلم وما جاءتني عنه محورة أي ما رجع إلي عنه خبر.
وإنه لضعيف الحور أي المحاورة، وقوله:
وأصفر مضبوح نظرت حواره على النار، واستودعته كف مجمد ويروى: حويره، إنما يعني بحواره وحويره خروج القدح من النار أي نظرت الفلج والفوز.
واستحار الدار: استنطقها، من الحوار الذي هو الرجوع، عن ابن الأعرابي.
أبو عمرو: الأحور العقل، وما يعيش فلان بأحور أي ما يعيش بعقل يرجع إليه، قال هدبة ونسبه ابن سيده لابن أحمر:
وما أنس م الأشياء لا أنس قولها لجارتها: ما إن يعيش بأحورا أراد: من الأشياء. وحكى ثعلب: اقض محورتك أي الأمر الذي أنت فيه.
والحور: أن يشتد بياض العين وسواد سوادها وتستدير حدقتها وترق جفونها ويبيض ما حواليها، وقيل: الحور شدة سواد المقلة في شدة بياضها في شدة بياض الجسد، ولا تكون الأدماء حوراء، قال الأزهري: لا تسمى حوراء حتى تكون مع حور عينيها بيضاء لون الجسد، قال الكميت:
ودامت قدورك، للساعيي ن في المحل، غرغرة واحورارا أراد بالغرغرة صوت الغليان، وبالاحورار بياض الإهالة والشحم، وقيل: الحور أن تسود العين كلها مثل أعين الظباء والبقر، وليس في بني آدم حور، وإنما قيل للنساء حور العين لأنهن شبهن بالظباء والبقر.
وقال كراع: الحور أن يكون البياض محدقا بالسواد كله وإنما يكون هذا في البقر والظباء ثم يستعار للناس، وهذا إنما حكاه أبو عبيد في البرج غير أنه لم يقل إنما يكون في الظباء والبقر. وقال الأصمعي: لا أدري ما الحور في العين وقد حور حورا وأحور، وهو أحور.
وامرأة حوراء: بينة الحور. وعين حوراء، والجمع حور، ويقال:
احورت عينه احورارا، فأما قوله:
عيناء حوراء من العين الحير فعلى الاتباع لعين، والحوراء: البيضاء، لا يقصد بذلك حور عينها.
والأعراب تسمي نساء الأمصار حواريات لبياضهن وتباعدهن عن قشف الأعراب بنظافتهن، قال:
فقلت: إن الحواريات معطبة، إذا تفتلن من تحت الجلابيب يعني النساء، وقال أبو جلدة:
فقل للحواريات يبكين غيرنا، ولا تبكنا إلا الكلاب النوابح بكين إلينا خفية أن تبيحها رماح النصارى، والسيوف الجوارح جعل أهل الشأم نصارى لأنها تلي الروم وهي بلادها. والحواريات من النساء: النقيات الألوان والجلود لبياضهن، ومن هذا قيل لصاحب الحوارى:
محور، وقول العجاج:
بأعين محورات حور يعني الأعين النقيات البياض الشديدات سواد الحدق.
وفي حديث صفة الجنة: إن في الجنة لمجتمعا للحور العين.
والتحوير: التبييض. والحواريون: القصارون