لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ١٥٣
وقيل: الجوهر فارسي معرب.
وقد سمت أجهر وجهيرا وجهران وجوهرا.
* جهبر: التهذيب: الجيهبور خرء الفأر.
* جهدر: بسر الجهندر: ضرب من التمر، عن أبي حنيفة.
* جور: الجور: نقيض العدل، جار يجور جورا. وقوم جورة وجارة أي ظلمة. والجور: ضد القصد. والجور: ترك القصد في السير، والفعل جار يجور، وكل ما مال، فقد جار. وجار عن الطريق:
عدل. والجور: الميل عن القصد. وجار عليه في الحكم وجوره تجويرا: نسبه إلى الجور، قول أبي ذؤيب:
(* قوله: وقول أبي ذؤيب نقل المؤلف في مادة س ي ر عن ابن بري أنه لخالد ابن أخت أبي ذؤيب).
فإن التي فينا زعمت ومثلها لفيك، ولكني أراك تجورها إنما أراد: تجور عنها فحذف وعدى، وأجار غيره، قال عمرو بن عجلان:
وقولا لها: ليس الطريق أجارنا، ولكننا جرنا لنلقاكم عمدا وطريق جور: جائر، وصف بالمصدر. وفي حديث ميقات الحج: وهو جور عن طريقنا، أي مائل عنه ليس على جادته، من جار يجور إذا مال وضل، ومنه الحديث: حتى يسير الراكب بين النطفتين لا يخشى إلا جورا، أي ضلالا عن الطريق، قال ابن الأثير: هكذا روى الأزهري، وشرح: وفي رواية لا يخشى جورا، بحذف إلا، فإن صح فيكون الجور بمعنى الظلم. وقوله تعالى: ومنها جائر، فسره ثعلب فقال: يعني اليهود والنصارى.
والجوار: المجاورة والجار الذي يجاورك وجاور الرجل مجاورة وجوارا وجوارا، والكسر أفصح: ساكنه. وإنه لحسن الجيرة:
لحال من الجوار وضرب منه. وجاور بني فلان وفيهم مجاورة وجوارا: تحرم بجوارهم، وهو من ذلك، والاسم الجوار والجوار. وفي حديث أم زرع: مل ء كسائها وغيظ جارتها، الجارة: الضرة من المجاورة بينهما أي أنها ترى حسنها فتغيظها بذلك. ومنه الحديث:
كنت بين جارتين لي، أي امرأتين ضرتين. وحديث عمر قال لحفصة: لا يغرك أن كانت جارتك هي أوسم وأحب إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منك، يعني عائشة، واذهب في جوار الله. وجارك: الذي يجاورك، والجمع أجوار وجيرة وجيران، ولا نظير له إلا قاع وأقواع وقيعان وقيعة، وأنشد:
ورسم دار دارس الأجوار وتجاوروا واجتوروا بمعنى واحد: جاور بعضهم بعضا، أصحوا اجتوروا إذا كانت في معنى تجاوروا، فجعلوا ترك الإعلال دليلا على أنه في معنى ما لا بد من صحته وهو تجاوروا. قال سيبويه: اجتوروا تجاورا وتجاوروا اجتوارا، وضعوا كل واحد من المصدرين موضع صاحبه، لتساوي الفعلين في المعنى وكثرة دخول كل واحد من البناءين على صاحبه، قال الجوهري: إنما صحت الواو في اجتوروا لأنه في معنى ما لا بد له أن يخرج على الأصل لسكون ما قبله، وهو تجاوروا، فبني عليه، ولو لم يكن معناهما واحدا لاعتلت، وقد جاء: اجتاروا معلا، قال مليح الهذلي:
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست