لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ١٤٩
* جمهر: جمهر له الخبر: أخبره بطرف له على غير وجهه وترك الذي يريد. الكسائي: إذا أخبرت الرجل بطرف من الخبر وكتمته الذي تريد قلت:
جمهرت عليه الخبر.
الليث: الجمهور الرمل الكثير المتراكم الواسع، وقال الأصمعي: هي الرملة المشرفة على ما حولها المجتمعة. والجمهور والجمهورة من الرمل: ما تعقد وانقاد، وقيل: هو ما أشرف منه. والجمهور: الأرض المشرفة على ما حولها. والجمهورة: حرة لبني سعد بن بكر. ابن الأعرابي: ناقة مجمهرة. إذا كانت مداخلة الخلق كأنها جمهور الرمل.
وجمهور كل شئ: معظمه، وقد جمهره. وجمهور الناس: جلهم.
وجماهير القوم: أشرافهم. وفي حديث ابن الزبير قال لمعاوية: إنا لا ندع مروان يرمي جماهير قريش بمشاقصه أي جماعاتها، واحدها جمهور. وجمهرت القوم إذا جمعتهم، وجمهرت الشئ إذا جمعته، ومنه حديث النخعي: أنه أهدي له بختج، قال: هو الجمهوري وهو العصير المطبوخ الحلال، وقيل له الجمهوري لأن جمهور الناس يستعملونه أي أكثرهم. وعدد مجمهر: مكثر. والجمهرة: المجتمع.
والجمهوري: شراب محدث، رواه أبو حنيفة، قال: وأصله أن يعاد على البختج الماء الذي ذهب منه ثم يطبخ ويودع في الأوعية فيأخذ أخذا شديدا. أبو عبيد: الجمهوري اسم شراب يسكر.
والجماهر: الضخم. وفلان يتجمهر علينا أي يستطيل ويحقرنا.
وجمهر القبر: جمع عليه التراب ولم يطينه. وفي حديث موسى بن طلحة:
أنه شهد دفن رجل فقال: جمهروا قبره جمهرة أي اجمعوا عليه التراب جمعا ولا تطينوه ولا تسووه. وفي التهذيب: جمهر التراب إذا جمع بعضه فوق بعض ولم يخصص به القبر.
* جنبر: الجنبر: فرخ الحبارى، عن السيرافي. والجنبار:
كالجنبر مثل به سيبويه وفسره السيرافي. فأما جنبار، بالتخفيف، فزعم ابن الأعرابي أنه من الجبر لم يفسره بأكثر من ذلك، فإن كان كذلك فهو ثلاثي وقد ذكر في موضعه، قال ابن سيده: وعندي أن الجنبار بالتخفيف لغة في الجنبار الذي هو فرخ الحبارى وليس قول ابن الأعرابي حينئذ إن جنبارا من الجبر بشئ. ورجل جنبر: قصير. أبو عمرو:
الجنبر الرجل الضخم. وجنبر: فرس جعدة بن مرداس.
* جنثر: الجنثر من الإبل: الطويل العظيم. أبو عمرو: الجنثر الجمل الضخم، وقال الليث: هي الجناثر، وأنشد:
كوم إذا ما فصلت جناثر * جنسر: الجناسرية: أشد نخلة بالبصرة تأخرا.
* جنفر: أبو عمرو: الجنافير القبور العادية، واحدها جنفور.
* جهر: الجهرة: ما ظهر. ورآه جهرة: لم يكن بينهما ستر، ورأيته جهرة وكلمته جهرة. وفي التنزيل العزيز: أرنا الله جهرة، أي غير مستتر عنا بشئ. وقوله عز وجل: حتى نرى الله جهرة، قال ابن عرفة: أي غير محتجب عنا، وقيل: أي عيانا يكشف ما بيننا وبينه. يقال: جهرت الشئ إذا كشفته. وجهرته واجتهرته أي رأيته بلا حجاب بيني وبينه. وقوله تعالى: بغتة أو جهرة، هو أن يأتيهم وهم يرونه. والجهر: العلانية. وفي
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست