قال: وأنكره أبو الدقيش. قال: وزعموا أن ذا الرمة لقي رؤبة فقال له ما معنى قول الراعي:
أناخوا بأشوال إلى أهل خبة، * طروقا، وقد أقعى سهيل، فعردا؟
قال: فجعل رؤبة يذهب مرة ههنا، ومرة ههنا إلى أن قال: هي أرض بين المكلئة والمجدبة. قال: وكذلك هي. وقيل: أهل خبة، في بيت الراعي: أبيات قليلة، والخبة من المراعي ولم يفسر لنا. وقال ابن نجيم: الخبيبة والخبة كله واحد، وهي الشقيقة بين حبلين من الرمل، وأنشد بيت الراعي. قال وقال أبو عمرو : خبة كلأ، والخبة: مكان يستنقع فيه الماء، فتنبت حواليه البقول. وخبة:
اسم أرض، قال الأخطل:
فتنهنهت عنه، وولى يقتري * رملا بخبة، تارة، ويصوم وخب النبات والسفى: ارتفع وطال. وخب السفى: جرى. وخب الرجل خبا: منع ما عنده. وخب: نزل المنهبط من الأرض لئلا يشعر بموضعه بخلا ولؤما.
والخواب: القرابات، واحدها خاب، يقال: لي من فلان خواب، ويقال: لي فيهم خواب، واحدها خاب، وهي القرابات والصهر.
والخبخاب والخبخبة: رخاوة الشئ المضطرب واضطرابه.
وقد تخبخب بدن الرجل إذا سمن ثم هزل، حتى يسترخي جلده، فتسمع له صوتا من الهزال. أبو عمرو: خبخب ووخوخ إذا استرخى بطنه، وخبخب إذا غدر، وتخبخب الحر: سكن بعض فورته. وخبخبوا عنكم من الظهيرة:
أبردوا، وأصله خببوا بثلاث باءات، أبدلوا من الباء الوسطى خاء للفرق بين فعلل وفعل، وإنما زادوا الخاء من سائر الحروف، لأن في الكلمة خاء، وهذه علة جميع ما يشبهه من الكلمات. وإبل مخبخبة: عظيمة الأجواف، وهي المبخبخة، مقلوب، مأخوذ من بخ بخ، فأما قوله:
حتى تجئ الخطبة * بإبل مخبخبه فليس على وجهه، إنما هو مبخبخة أي يقال لها بخ بخ إعجابا بها، فقلب، وأحسن من ذلك مجبجبة، بالجيم أي عظيمة الجنوب، وقد مضى ذكره.
وخباب: اسم.
وخبيب: ابن عبد الله بن الزبير، وكان عبد الله يكنى بأبي خبيب، قال الراعي:
ما إن أتيت، أبا خبيب، وافدا، * يوما، أريد، لبيعتي، تبديلا وقيل: الخبيبان عبد الله بن الزبير وابنه، وقيل: هما عبد الله وأخوه مصعب، قال حميد الأرقط:
قدني من نصر الخبيبين قدي فمن روى الخبيبين على الجمع، يريد ثلاثتهم. وقال ابن السكيت: يريد أبا خبيب ومن كان على رأيه.