الصحاح - الجوهري - ج ٥ - الصفحة ٢٠٤٣
يقال: أتيت أرض فلان فتنعمتني، إذا وافقته.
وتقول: أنعم الله عليك من النعمة. وأنعم الله صباحك من النعومة.
وأنعم له، أي قال له نعم.
وفعل كذا وأنعم، أي زاد.
وأنعم الله بك عينا، أي أقر الله عينك بمن تحبه.
وكذلك نعم الله بك عينا نعمة، مثل غلم غلمة، ونزه نزهة.
ونعمك علينا مثله.
والنعم: واحد الانعام، وهي المال الراعية وأكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل. قال الفراء:
هو ذكر لا يؤنث. يقولون: هذا نعم وارد.
ويجمع على نعمان، مثل حمل وحملان.
والانعام تذكر وتؤنث. قال الله تعالى في موضع: (مما في بطونه)، وفي موضع آخر:
(مما في بطونها).
وجمع الجمع أناعيم، ويراد به التكثير فقط.
لان جمع الجمع إما أن يراد به التكثير أو الضروب المختلفة. قال ذو الرمة:
* وانحسرت عنه الأناعيم (1) * ونعم: عدة وتصديق، وجواب الاستفهام، وربما ناقض بلى. إذا قال: ليس لي عندك وديعة فقولك نعم تصديق له، وبلى تكذيب.
ونعم، بكسر العين: لغة فيه حكاها الكسائي.
والنعامة من الطير يذكر ويؤنث.
والنعام: اسم جنس، مثل حمام وحمامة، وجراد وجرادة.
والنعامة: الخشبة المعترضة على الزرنوقين.
ويقال للقوم إذا ارتحلوا عن منهلهم أو تفوقوا:
قد شالت نعامتهم.
والنعامة: ما تحت القدم. وقال:
* وابن النعامة يوم ذلك مركبي (1) * قال الأصمعي: هو اسم فرس. وقال الفراء:
هو عرق في الرجل. قال: سمعته منهم، حكاه في المصنف. وقال أبو عبيدة: هو اسم لشدة الحرب، كقولهم: أم الحرب، وليس ثم امرأة، وإنما ذلك كقولهم: به داء الظبي، وجاءوا على بكرة أبيهم، وليس ثم بكرة ولا داء.

(1) البيت بتمامه:
دانى له القيد في ديمومة قذف قينيه وانحسرت عنه الأناعيم (1) صدره:
* فيكون مركبك القعود ورحله * والشعر لخزز بن لوذان السدوسي.
(٢٠٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2038 2039 2040 2041 2042 2043 2044 2045 2046 2047 2048 ... » »»
الفهرست