الصحاح - الجوهري - ج ٥ - الصفحة ١٨٦٨
يعنى ما كان (1):
[أوم] يقال: أومه الكلأ تأويما، أي سمنه وعظم خلقه. قال الشاعر:
عركرك مهجر الضؤبان أومه روض القذاف ربيعا أي تأويم والمؤوم: العظيم الخلق والرأس. قال عنترة:
وكأنما تنأى بجانب دفها الوحشي من هزج العشى مؤوم يعنى سنورا.
والأوام، بالضم: حر العطش.
[أيم] الأيامى: الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء، وأصلها أيائم فقلبت، لان الواحد رجل أيم، سواء كان تزوج من قبل أو لم يتزوج.
وامرأة أيم أيضا، بكرا كانت أو ثيبا.
وقد آمت المرأة من زوجها تئيم أيمة وأيما وأيوما. وفي الحديث: " أنه كان يتعوذ من الأيمة ".

(1) زيادة في المخطوطة:
ويكون بمعنى الألف واللام، كقول أبي هريرة:
" أب أم ضرب "، يريد طاب الضرب.
وتأيمت المرأة، وتأيم الرجل زمانا، إذا مكث لا يتزوج. قال يزيد بن الحكم الثقفي:
كل امرئ ستئيم منه العرس أو منها يئيم وقال آخر:
نجوف بقوف نفسك غير أني إخال بأن سييتم أو تئيم أي ييتم ابنك وتئيم امرأتك.
وقال يعقوب: سمعت رجلا من العرب يقول: أي يكونن على الأيم نصيبي، يقول:
ما يقع بيدي بعد ترك التزوج أي امرأة صالحة أو غير ذلك.
وأيمه الله تأيما.
وقولهم: ماله آم وعام: أي هلكت امرأته وماشيته، حتى يئيم ويعيم. فعيمان إلى اللبن، وأيمان إلى النساء.
والحرب مأيمة، أي تقتل الرجال فتدع النساء بلا أزواج.
وقد أأمتها وأنا أئيمها، مثال أعمتها وأنا أعيمها.
والأيم: الحية. قال ابن السكيت: أصله أيم فخفف، مثل لين ولين، وهين وهين.
وأنشد لأبي كبير:
(١٨٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1863 1864 1865 1866 1867 1868 1869 1870 1871 1872 1873 ... » »»
الفهرست