ويقال: الأرم: الحجارة. قال النضر ابن شميل: سألت نوح بن جرير بن الخطفى عن قول الشاعر:
* يلوك من حرد على الارما * فقال: الحصى.
[أزم] الأزمة: الشدة والقحط. يقال: أصابتهم سنة أزمتهم أزما، أي استأصلتهم.
وأزم علينا الدهر يأزم أزما، أي اشتد وقل خيره.
ويقال أيضا: أزم الرجل بصاحبه، إذا لزمه. عن أبي زيد.
وأزمه أيضا، أي عضه. وأزم عن الشئ، أي أمسك عنه.
قال أبو زيد: الآزم: الذي ضم شفتيه.
وفي الحديث أن عمر رضي الله عنه سأل الحارث ابن كلدة: ما الدواء؟ فقال: الأزم: يعنى الحمية. وكان طبيب العرب.
أبو زيد: أزمت الخيط، إذا فتلته، بالزاي والراء جميعا. قال: والأزم ضرب من الضفر.
وتأزم القوم دارهم، إذا أطالوا الإقامة بها.
والمأزم: المضيق، مثل المأزل. وأنشد الأصمعي عن أبي مهدية:
هذا طريق يأزم المآزما وعضوات تمشق اللهازما قال ويروى: " عصوات "، وهي جمع عصا.
وتمشق: تضرب.
والمأزم: كل طريق ضيق بين جبلين، وموضع الحرب أيضا مأزم، ومنه سمى الموضع الذي بين المشعر وبين عرفة مأزمين.
الأصمعي: المأزم في سند، مضيق بين جمع وعرفة. وفي الحديث: " بين المأزمين ".
وأنشد لساعدة بن جؤية الهذلي:
ومقامهن (1) إذا حبسن بمأزم ضيق ألف وصدهن الأخشب [أسم] يقال للأسد أسامة، وهو معرفة. تقول:
هذا أسامة غاديا. قال زهير يمدح هرم بن سنان:
ولأنت أشجع من أسامة إذ دعيت نزال ولج في الذعر (2)