كتاب العين - الخليل الفراهيدي - ج ٣ - الصفحة ٤١
والقديح: ما يبقى في أسفل القدر فيعرف بجهد، قال النابغة:
يظل (1) الإماء يبتدرن قديحها * كما ابتدرت كلب مياه قراقر والمقدحة: المغرفة. والقدح: السهم قبل أن يراش وينصل، وجمعه قداح.
حدق:
حدقة العين في الظاهر هي سواد العين، وفي الباطن خرزتها، وتجمع [على] حدق وحداق أيضا، وقال أبو ذؤيب:
فالعين بعدهم كأن حداقها سملت * بشوك فهي عور تدمع والحديقة: أرض ذات شجر مثمر، والجميع: الحدائق. والحديقة من الرياض: ما أحدق بها حاجز أو أرض مرتفعة، قال عنترة:
فتركن كل حديقة كالدرهم (2) يعني في بياضه واستدارته. والتحديق: شدة النظر. وكل بشئ استدار بشئ فقد أحدق به.
دحق:
الدحق: أن تقصر يد الرجل وتناوله عن الشئ، تقول: دحقت يده عنه.
وتقول: أدحقه الله: أي باعده عن كل خير، ورجل دحيق مدحق: منحى عن الناس والخير، قال يصف العير المغلوب:
والدحيق العاملا (3)

(1) ديوانه / 173.
(2) وصدر البيت: جادت عليها بكر حرة.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، ولم نجد البيت على صورته في المضان التي رجعت إليها.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست