كتاب العين - الخليل الفراهيدي - ج ٣ - الصفحة ١٠٦
والمحضنة: المعمولة من الطين للحمامة كالقصعة الروحاء. والمحاضن:
المواضع التي تحضن فيها الحمامة على بيضها، واحدها محضن. والأعنز الحضينات: ضرب منها شديدة الحمرة، وأسود منها شديد السواد. والحضن:
جبل، قال الأعشى:
كخلقاء من هضبات الحضن (1) نضح:
النضح: كالنضخ ربما اختلفا وربما اتفقا. ويقال: النضخ ما بقي له أثر، يقال: على ثوبه نضخ دم. والعين تنضخ بالماء نضحا: أي تفور [وتنضخ] أيضا. والرجل يعترف بأمر فينتضح منه: إذا أظهر البراءة وبرا نفسه منه جهده.
والنضيح من الحياض: ما قرب من البئر حتى يكون الافراغ فيه من الدلو ويكون عظيما، قال: (2) فغدونا عليهم بكرة الورد * كما تورد النضيح الهياما والناضح: جمل يستقى عليه الماء للقرى في الحوض، أو سقي أرض وجمعه النواضح. والفرس ينضح: أي يعرق، قال: (3) كأن عطفيه من التنضاح * بالماء ثوبا منهل مياح أي مستق بيده. والجرة تنضح بالماء: يخرج الماء من الخزف لرقتها.
والجبل ينضح: إذا تحلب الماء من بين صخوره. ويقال في القتال: نضحوهم

(1) البيت في الديوان (الصبح المنير) ص 16 وروايته:
وطال السنام على جبلة * كخلقاء من هضبات الضحن وفي حاشية صفحة الديوان: وروي غيره الحضن (بفتحتين) والحضن (بضم ففتح).
وقال أبو عبيدة: " من هضبات الضحن ".
وفي الديوان (ط مصر) ص 19 ولكن الرواية فيه: من هضبات الدجن.
(2) هو الأعشى. أنظر " التهذيب " و " اللسان " و " الديوان ص 249 " وفيه: بكر الورد (3) هو العجاج. والرجز في الديوان ص 442.
(١٠٦)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست