تزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام). فانتقلت إلى بيته مع أولادها وفيهم محمد الذي كان يومئذ ابن ثلاث سنين (1).
نشأ في حجر الإمام (عليه السلام) (2) إلى جانب الحسن والحسين (عليهما السلام)، وامتزجت روحه بمعرفة وحب أهل البيت (عليهم السلام) وكان الإمام (عليه السلام) يقول أحيانا ملاطفا: محمد ابني من صلب أبي بكر (3).
وكان محمد في مصر أيام حكومة عثمان، وبدأ فيها تعنيفه وانتقاده له (4)، واشترك في الثورة عليه (5). وكان إلى جانب الإمام (عليه السلام) بعد تصديه للخلافة. وهو الذي حمل كتابه إلى أهل الكوفة قبل نشوب حرب الجمل (6)، وكان على الرجالة فيها (7). وبعد غلبة الإمام (عليه السلام) تولى متابعة الشؤون المتعلقة بعائشة بأمر الإمام (عليه السلام) (8)، وأعادها إلى المدينة (9).