ولما تسلط معاوية على مصر ألقي عليه القبض وسجن، بيد أنه تمكن من الفرار، ثم قتل بأمر معاوية (1).
6702 - رجال الكشي عن أمير بن علي عن الإمام الرضا (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن المحامدة تأبى أن يعصى الله عز وجل.
قلت: ومن المحامدة؟
قال: محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن أمير المؤمنين (عليه السلام). أما محمد بن أبي حذيفة هو ابن عتبة بن ربيعة، وهو ابن خال معاوية (2).
6703 - تاريخ الطبري عن الزهري: خرج محمد بن أبي حذيفة ومحمد بن أبي بكر عام خرج عبد الله بن سعد، فأظهرا عيب عثمان، وما غير، وما خالف به أبا بكر وعمر، وأن دم عثمان حلال.
ويقولان: استعمل عبد الله بن سعد رجلا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أباح دمه ونزل القرآن بكفره، وأخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوما وأدخلهم، ونزع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) واستعمل سعيد بن العاص وعبد الله بن عامر.
فبلغ ذلك عبد الله بن سعد، فقال: لا تركبا معنا، فركبا في مركب ما فيه أحد من المسلمين، ولقوا العدو، وكانا أكل المسلمين قتالا، فقيل لهما في ذلك، فقالا:
كيف نقاتل مع رجل لا ينبغي لنا أن نحكمه! عبد الله بن سعد استعمله عثمان،