موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١٢ - الصفحة ٢٣٦
وهي التي أرسلته إلى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في معركة الجمل (1)، ومعه كتاب منها إليه (2).
ولاه الإمام (عليه السلام) على البحرين (3) بعد معركة الجمل، ثم عزله وطلب منه أن يلتحق بعسكر الإمام (عليه السلام) في صفين (4). وتدل رسالة الإمام (عليه السلام) على أنه كان رجلا أمينا ومجربا وجادا في عمله. وأن حضوره في عسكر الإمام (عليه السلام) ضد ظلمة الشام ضروري. وكان مع الإمام في حروبه جميعها (5). توفي عمر سنة 83 ه‍ (6).
6633 - تاريخ اليعقوبي: كتب [علي (عليه السلام)] إلى عمر بن أبي سلمة المخزومي، وهو ابن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله)، وكان عامله على البحرين: أما بعد؛ فإني قد وليت النعمان بن العجلان البحرين بلا ذم لك، فأقبل، غير ظنين (7)، واخرج إليه من عمل ما وليت، فقد أردت الشخوص إلى ظلمة أهل الشام وبقية الأحزاب، فأحببت أن تشهد معي لقاءهم؛ فإنك ممن أستظهر به على إقامة الدين ونصر الهدى، جعلنا الله وإياك من الذين يعملون بالحق وبه يعدلون.
فأقبل عمر فشهد معه، ثم انصرف وتبع عليا إلى الكوفة، فمكث معه سنة

(١) تاريخ الطبري: ٤ / ٤٥١، الاستيعاب: ٣ / ٢٤٦ / ١٩٠٣، أسد الغابة: ٤ / ١٧٠ / ٣٨٣٦.
(٢) الفتوح: ٢ / ٤٥٥، شرح نهج البلاغة: ٦ / ٢١٩. راجع: القسم السادس / وقعة الجمل / أكابر أصحاب الإمام.
(٣) بلد في جنوب الخليج الفارسي.
(٤) نهج البلاغة: الكتاب ٤٢، تاريخ اليعقوبي: ٢ / ٢٠١؛ تاريخ الطبري: ٤ / ٤٥٢، الكامل في التاريخ:
٢
/ ٣٢٣ وفيهما " استعمله على البحرين، ثم عزله واستعمل النعمان بن العجلان "، أسد الغابة:
٤
/ ١٧٠ / ٣٨٣٦ وفيه " استعمله على البحرين وعلى فارس ".
(٥) شرح نهج البلاغة: ٦ / ٢١٩.
(٦) الاستيعاب: ٣ / ٢٤٦ / ١٩٠٣، أسد الغابة: ٤ / ١٧٠ / ٣٨٣٦ وفيه " توفي بالمدينة أيام عبد الملك بن مروان "، سير أعلام النبلاء: ٣ / ٤٠٨ / ٦٣.
(٧) ظنين: أي متهم في دينه (النهاية: ٣ / 163).
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست