حتى هم بنفيه إلى الربذة لولا تدخل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، إذ حال دون تحقيق هدفه (1).
ضرب بأمر عثمان لصراحته، وفعل به ذلك أيضا عثمان نفسه، وظل يعاني من آثار ذلك الضرب إلى آخر عمره (2).
وكان لاشتراكه الفعال في حرب الجمل، وتصديه لقيادة الخيالة في جيش الإمام (عليه السلام) مظهر عظيم (3). كما تولى في صفين قيادة رجالة الكوفة والقراء (4). تحدث مع عمرو بن العاص وأمثاله من مناوئي الإمام (عليه السلام) في غير موطن، وكشف الحق بمنطقه البليغ واستدلالاته الرصينة (5).
وفي صفين استشهد هذا الصحابي الجليل والنموذج المتألق (6)، فتحققت بذلك النبوءة العظيمة لرسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ إذ كان قد خاطبه قائلا:
تقتلك الفئة الباغية (7). وكان له من العمر إبان استشهاده ثلاث وتسعون سنة (8).