التغيرات الشاذة التي حصلت في هذا العصر (1).
شهد حروب أمير المؤمنين (عليه السلام) وساهم فيها بكل صلابة وثبات (2). وكان ولاؤه للإمام (عليه السلام) عظيما حتى قال له: ليت أن في جندي مائة مثلك (3).
أجل، كان عمرو مهتديا، عميق النظر. وكان من بصيرته بحيث يرى نفسه فانيا في علي (عليه السلام)، وكان يقول له بإيمان ووعي: ليس لنا معك رأي.
وكان عمرو صاحبا لحجر بن عدي ورفيق دربه. وصيحاته المتعالية ضد ظلم الأمويين (4) هي التي دفعت معاوية إلى الهم بقتله.
وقتله سنة 50 ه، بعد أن كان قد سجن زوجته الكريمة بغية استسلامه (5).
وأرسل برأسه إلى معاوية (6). وهو أول رأس في الإسلام يحمل من بلد إلى بلد (7).