موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٩ - الصفحة ٨٩
وحجة الله التي نورها * كالصبح لا يخفى ولا يبلس تالله لا يجحدها جاحد * إلا امرؤ في غيه مركس المعلن الحق بلا خشية * حيث خطيب القوم لا ينبس والمقحم الخيل وطيس الوغى * إذا تناهى البطل الأحرس جلبابه يوم الفخار التقى * لا الطيلسان الخز والبرنس يرفل من تقواه في حلة * يحسدها الديباج والسندس يا خيرة الله الذي خيره * يشكره الناطق والأخرس عبدك قد أمك مستوحشا * من ذنبه للعفو يستأنس يطوي إليك البحر والبر لا * يوحشه شيء ولا يؤنس طورا على فلك به سابح * وتارة تسري به عرمس (1) في كل هيماء (2) يرى شوكها * كأنه الريحان والنرجس حتى أتى بابك مستبشرا * ومن أتى بابك لا ييأس أدعوك يا مولى الورى موقنا * إن دعائي عنك لا يحبس فنجني من خطب دهر غدا * للجسم مني أبدا ينهس هذا ولولا أملي فيك لم * يقر بي مثوى ولا مجلس صلى عليك الله من سيد * مولاه في الدارين لا يوكس (3) ما غردت ورقاء في روضة * وما زهت أغصانها الميس (4)

(١) العرمس: الناقة الصلبة الشديدة (لسان العرب: ٦ / ١٣٨).
(٢) الهيماء: المفازة [أي الصحراء] لا ماء بها (الصحاح: ٥ / ٢٠٦٣).
(٣) الوكس: النقص (لسان العرب: ٦ / ٢٥٧).
(٤) الغدير: ١١ / 350.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست