ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي، ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم! (1) 4703 - الإمام الحسن (عليه السلام): أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسد الأبواب الشارعة في مسجده غير بابنا، فكلموه في ذلك، فقال (صلى الله عليه وآله): إني لم أسد أبوابكم وأفتح باب علي من تلقاء نفسي، ولكني أتبع ما يوحى إلي، وإن الله أمر بسدها وفتح بابه.
فلم يكن من بعد (2) ذلك أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويولد فيه الأولاد غير رسول الله وأبي علي بن أبي طالب (عليه السلام)؛ تكرمة من الله تعالى لنا، وفضلا اختصنا به على جميع الناس (3).
4704 - الإمام الباقر (عليه السلام): كثر الغرباء ممن يدخل في الإسلام من أهل الحاجة بالمدينة، وضاق بهم المسجد، فأوحى الله عز وجل إلى نبيه (صلى الله عليه وآله) أن طهر مسجدك، وأخرج من المسجد من يرقد فيه بالليل، ومر بسد أبواب من كان له في مسجدك باب إلا باب علي (عليه السلام) ومسكن فاطمة (عليها السلام)، ولا يمرن فيه جنب ولا يرقد فيه غريب.
قال: فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسد أبوابهم إلا باب علي (عليه السلام)، وأقر مسكن فاطمة (عليها السلام) على حاله.