أقيك بنفسي أيها المصطفى الذي * هدانا به الرحمن من عمه الجهل وأفديك حوبائي وما قدر مهجتي * لمن أنتمي معه إلى الفرع والأصل ومن جده جدي ومن عمه أبي * ومن أهله ابني ومن بنته أهلي ومن ضمني إذ كنت طفلا ويافعا * وأنعشني بالبر والعل والنهل ومن حين آخى بين من كان حاضرا * دعاني فآخاني وبين من فضلي لك الخير إني ما حييت لشاكر * لإحسان ما أوليت يا خاتم الرسل (1) 4682 - فضائل الصحابة عن محدوج بن زيد: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخى بين المسلمين، ثم قال: يا علي، أنت أخي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. أما علمت يا علي أنه أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي، فأقوم عن يمين العرش في ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض... ثم ينادي مناد من تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي. أبشر يا علي، إنك تكسى إذا كسيت، وتدعى إذا دعيت، وتحيا إذا حييت (2).
4683 - العمدة عن زيد بن أرقم: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إني مؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة. ثم قال لعلي (عليه السلام): أنت أخي ورفيقي، ثم تلا هذه الآية:
(إخوانا على سرر متقابلين)، الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض (3).