موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٩ - الصفحة ٢٢٣
اللذات، ورخاء الدعة (1)، ومنتهى الطمأنينة، وتحف الكرامة (2).
4355 - عنه (عليه السلام): الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على طيب المرسلين محمد بن عبد الله، المنتجب الفاتق الراتق. اللهم فخص محمدا (صلى الله عليه وآله) بالذكر المحمود، والحوض المورود. اللهم آت محمدا - صلواتك عليه وآله - الوسيلة والرفعة والفضيلة؛ واجعل في المصطفين محبته، وفي العليين درجته، وفي المقربين كرامته.
اللهم أعط محمدا - صلواتك عليه وآله - من كل كرامة أفضل تلك الكرامة، ومن كل نعيم أوسع ذلك النعيم، ومن كل عطاء أجزل ذلك العطاء، ومن كل يسر أنضر ذلك اليسر، ومن كل قسم (3) أوفر ذلك القسم؛ حتى لا يكون أحد من خلقك أقرب منه مجلسا، ولا أرفع منه عندك ذكرا ومنزلة، ولا أعظم عليك حقا، ولا أقرب وسيلة من محمد - صلواتك عليه وآله - إمام الخير وقائده والداعي إليه، والبركة على جميع العباد والبلاد، ورحمة للعالمين.
اللهم اجمع بيننا وبين محمد - صلواتك عليه وآله - في برد العيش، وتروح الروح، وقرار النعمة، وشهوة الأنفس، ومنى الشهوات، ونعم اللذات، ورجاء

(١) الدعة: الخفض، والسكون، والراحة، والسعة في العيش (تاج العروس: ١١ / ٤٩٩).
(٢) نهج البلاغة: الخطبة ٧٢، الغارات: ١ / ١٥٩ عن أبي السلام الكندي نحوه، بحار الأنوار:
٩٤
/ ٨٣ / ٤٣؛ المصنف لابن أبي شيبة: ٧ / ٨٣ / ٣ عن عبد الله الأسدي عن رجل، المعجم الأوسط:
٩
/ ٤٣ / ٩٠٨٩، غريب الحديث لابن قتيبة: ١ / ٣٧٣ / ٣٧ كلاهما عن سلامة الكندي وزاد في صدرها " كان علي (عليه السلام) يعلم الناس الصلاة على نبي الله " والثلاثة الأخيرة نحوه، كنز العمال:
٢
/ ٢٧٠ / ٣٩٨٩.
(٣) القسم: النصيب والحظ. والقسم: العطاء (لسان العرب: ١٢ / 478 وص 480).
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست