موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٩ - الصفحة ١٣
رزينا خير من ركب المطايا * وخيسها (1) ومن ركب السفينا ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمئينا وكنا قبل مقتله بخير * نرى مولى رسول الله فينا يقيم الدين لا يرتاب فيه * ويقضي بالفرائض مستبينا ويدعو للجماعة من عصاه * وينهك (2) قطع أيدي السارقينا وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتجبرينا لعمر أبي لقد أصحاب مصر * على طول الصحابة أوجعونا وغرونا بأنهم عكوف * وليس كذاك فعل العاكفينا أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا ومن بعد النبي فخير نفس * أبو حسن وخير الصالحينا كأن الناس إذ فقدوا عليا * نعام جال في بلد سنينا ولو أنا سئلنا المال فيه * بذلنا المال فيه والبنينا أشاب ذؤابتي وأطال حزني * أمامة حين فارقت القرينا تطوف به لحاجتها إليه * فلما استيأست رفعت رنينا وعبرة أم كلثوم إليها * تجاوبها وقد رأت اليقينا فلا تشمت معاوية بن صخر * فإن بقية الخلفاء فينا وأجمعنا الإمارة عن تراض * إلى ابن نبينا وإلى أخينا ولا نعطي زمام الأمر فينا * سواه الدهر آخر ما بقينا وإن سراتنا (3) وذوي حجانا * تواصوا أن نجيب إذا دعينا

(١) خيسه: راضه وذلله بالركوب (النهاية: ٢ / ٩٢).
(٢) النهك: المبالغة في كل شيء (لسان العرب: ١٠ / ٥٠٠) أي يبالغ في العقوبة.
(٣) سراتنا: أي أشرافنا (النهاية: ٢ / 363).
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست