موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١ - الصفحة ٢٣٧
الآثار: حاصر رسول الله (صلى الله عليه وآله) خيبر بضعا وعشرين ليلة، وكانت الراية يومئذ لأمير المؤمنين (عليه السلام)، فلحقه رمد أعجزه عن الحرب، وكان المسلمون يناوشون اليهود من بين أيدي حصونهم وجنباتها. فلما كان ذات يوم فتحوا الباب وقد كانوا خندقوا على أنفسهم، وخرج مرحب برجله يتعرض للحرب.
فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا بكر فقال له: خذ الراية، فأخذها - في جمع من المهاجرين - فاجتهد ولم يغن شيئا، فعاد يؤنب القوم الذين اتبعوه ويؤنبونه!
فلما كان من الغد تعرض لها عمر، فسار بها غير بعيد، ثم رجع يجبن أصحابه ويجبنونه!
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ليست هذه الراية لمن حملها، جيؤوني بعلي بن أبي طالب.
فقيل له: إنه أرمد. قال: أرونيه تروني رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يأخذها بحقها ليس بفرار.
فجاؤوا بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) يقودونه إليه، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): ما تشتكي يا علي؟ قال: رمد ما أبصر معه، وصداع برأسي. فقال له: اجلس وضع رأسك على فخذي. ففعل علي (عليه السلام) ذلك، فدعا له النبي (صلى الله عليه وآله) وتفل في يده فمسحها على عينيه ورأسه، فانفتحت عيناه وسكن ما كان يجده من الصداع. وقال في دعائه له: اللهم قه الحر والبرد. وأعطاه الراية - وكانت راية بيضاء - وقال له: خذ الراية وامض بها، فجبرئيل معك، والنصر أمامك، والرعب مبثوث في صدور القوم، واعلم - يا علي - أنهم يجدون في كتابهم: إن الذي يدمر عليهم اسمه آليا، فإذا لقيتهم فقل: أنا علي، فإنهم يخذلون إن شاء الله....
وجاء في الحديث: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما قال: أنا علي بن أبي طالب، قال حبر من أحبار القوم: غلبتم وما أنزل على موسى. فدخل قلوبهم من الرعب ما لم
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 المدخل 7
3 القسم الأول: أسرة الإمام علي 57
4 الفصل الأول: الولادة 59
5 1 / 1 النسب 59
6 1 / 2 الأب 62
7 1 / 3 الأم 67
8 1 / 4 المولد 71
9 1 / 5 الأسماء 76
10 1 / 6 الكنى 79
11 1 / 7 الألقاب 83
12 1 - أمير المؤمنين 84
13 2 - الوصي 84
14 1 / 8 الشمائل 86
15 الفصل الثاني: النشأة 91
16 الفصل الثالث: الزواج 97
17 3 / 1 تزويجه فاطمة بنت رسول الله 97
18 3 / 2 زوجاته بعد فاطمة بنت رسول الله 108
19 أ: أمامة بنت أبي العاص: 110
20 ب: أسماء بنت عميس الخثعمية: 111
21 ج: أم البنين بنت حزام: 113
22 الفصل الرابع: الأولاد 115
23 4 / 1 زينب 122
24 4 / 2 أم كلثوم 126
25 4 / 3 محمد ابن الحنفية 128
26 4 / 4 العباس 131
27 4 / 5 إخوة العباس 134
28 تحقيق في نسبة " سكينة " إلى الإمام علي 136
29 القسم الثاني: الإمام علي مع النبي 139
30 الفصل الأول: المؤازرة على الدعوة 141
31 تحريف التاريخ في قضية المؤازرة 149
32 الفصل الثاني: الصعود على منكبي النبي لكسر الأصنام 151
33 تحقيق وتمحيص 153
34 الفصل الثالث: الإيثار الرائع ليلة المبيت 157
35 نقل ونقد 173
36 الفصل الرابع: غاية الفتوة في غزوتين 177
37 4 / 1 غزوة بدر 177
38 4 / 2 غزوة أحد 189
39 الفصل الخامس: ارغام العدو على التسليم في غزوتين 205
40 5 / 1 غزوة بني النضير 205
41 5 / 2 غزوة بني قريظة 207
42 الفصل السادس: الضربة المصيرية في غزوة الخندق 211
43 الفصل السابع: الشجاعة والأدب في الحديبية 221
44 الفصل الثامن: الدور المصيري في فتح خيبر 225
45 الفصل التاسع: النشاطات في فتح مكة 245
46 الفصل العاشر: المقاومة الرائعة في غزوة حنين 251
47 الفصل الحادي عشر: الاستخلاف عن النبي في غزوة تبوك 259
48 الفصل الثاني عشر: عدة بعثات هامة 265
49 12 / 1 البعث لكسر الأصنام 265
50 12 / 2 البعث لتأدية خسارات بني جذيمة 266
51 12 / 3 البعث إلى فلس 268
52 12 / 4 البعث لإعلان البراءة من المشركين 268
53 تحقيق وتحليل 272
54 12 / 5 البعث إلى اليمن 278
55 الفصل الثالث عشر: من أدعية النبي للإمام 283
56 13 / 1 اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي 283
57 13 / 2 اللهم املأ قلبه علما وفهما وحكما ونورا 284
58 13 / 3 اللهم اهد قلبه وثبت لسانه 285
59 13 / 4 اللهم أدر الحق معه حيث دار 286
60 13 / 5 اللهم وال من والاه وعاد من عاداه 287
61 13 / 6 اللهم انصر من نصره واخذل من خذله 289
62 13 / 7 اللهم انصره وانصر به 290
63 13 / 8 اللهم أذهب عنه الحر والبرد 291
64 13 / 9 اللهم اشفه 292
65 13 / 10 رب لا تذرني فردا! 294
66 13 / 11 اللهم بحق علي اغفر لعلي! 295
67 13 / 12 جوامع أدعية النبي 296
68 الفصل الرابع عشر: العروج من صدر الوصي 301