203 - السيرة النبوية لابن هشام: عن سفيان بن فروة الأسلمي عن سلمة بن عمرو بن الأكوع: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا بكر الصديق برايته - وكانت بيضاء، فيما قال ابن هشام - إلى بعض حصون خيبر، فقاتل، فرجع ولم يك فتح، وقد جهد؛ ثم بعث الغد عمر بن الخطاب، فقاتل، ثم رجع ولم يك فتح، وقد جهد؛ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه، ليس بفرار.
قال: يقول سلمة: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا رضوان الله عليه، وهو أرمد، فتفل في عينه، ثم قال: خذ هذه الراية، فامض بها حتى يفتح الله عليك.
قال: يقول سلمة: فخرج والله بها يأنح (1)، يهرول هرولة، وإنا لخلفه نتبع أثره، حتى ركز رايته في رضم (2) من حجارة تحت الحصن، فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب. قال: يقول اليهودي:
علوتم، وما أنزل على موسى، أو كما قال. قال: فما رجع حتى فتح الله على يديه (3).
204 - الكامل في التاريخ عن بريدة الأسلمي: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ربما أخذته الشقيقة (4) فيلبث اليوم اليومين لا يخرج، فلما نزل خيبر أخذته فلم يخرج إلى