فاختلفا ضربتين، فبدره علي فضربه فقد الحجفة (1) والمغفر ورأسه حتى وقع في الأرض. وأخذ المدينة (2).
205 - صحيح البخاري عن سهل بن سعد: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال يوم خيبر:
لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله.
قال: فبات الناس يدوكون (3) ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق رسول الله (صلى الله عليه وآله) في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم (4).
206 - صحيح مسلم عن أبي هريرة: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال يوم خيبر: لأعطين