هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه. قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ. قال: فتساورت لها (1) رجاء أن أدعى لها. قال: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب فأعطاه إياها، وقال: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك. قال: فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ: يا رسول الله! على ماذا أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله (2).
207 - صحيح البخاري عن سلمة: كان علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) تخلف عن النبي (صلى الله عليه وآله) في خيبر، وكان رمدا، فقال: أنا أتخلف عن النبي (صلى الله عليه وآله)؟! فلحق به، فلما بتنا الليلة التي فتحت قال:
لأعطين الراية غدا - أو: ليأخذن الراية غدا - رجل يحبه الله ورسوله، يفتح الله عليه. فنحن نرجوها، فقيل: هذا علي، فأعطاه، ففتح عليه (3).
208 - صحيح مسلم عن سلمة: أرسلني [النبي (صلى الله عليه وآله)] إلى علي وهو أرمد فقال:
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، أو يحبه الله ورسوله (4). قال: فأتيت عليا