يمكنهم معه الاستيطان به (1).
211 - المغازي: كان أول من خرج إليهم الحارث أخو مرحب في عاديته (2)، فانكشف المسلمون وثبت علي (عليه السلام)، فاضطربا ضربات، فقتله علي (عليه السلام)، ورجع أصحاب الحارث إلى الحصن، فدخلوه وأغلقوا عليهم، فرجع المسلمون إلى موضعهم (3).
212 - المغازي: برز عامر وكان رجلا طويلا جسيما، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين طلع عامر: أترونه خمسة أذرع؟ وهو يدعو إلى البراز، يخطر بسيفه وعليه درعان، يقنع في الحديد يصيح: من يبارز؟ فأحجم الناس عنه، فبرز إليه علي (عليه السلام) فضربه ضربات، كل ذلك لا يصنع شيئا، حتى ضرب ساقيه فبرك، ثم ذفف عليه فأخذ سلاحه (4).
213 - الإرشاد: لما قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) مرحبا رجع من كان معه وأغلقوا باب الحصن عليهم دونه، فصار أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه فعالجه حتى فتحه، وأكثر الناس من جانب الخندق لم يعبروا معه، فأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) باب الحصن فجعله على الخندق جسرا لهم حتى عبروا وظفروا بالحصن ونالوا الغنائم. فلما انصرفوا من الحصون أخذه أمير المؤمنين بيمناه فدحا به أذرعا من الأرض، وكان الباب يغلقه عشرون رجلا منهم (5).