١١٩ - الأمالي للطوسي عن ابن عباس: اجتمع المشركون في دار الندوة؛ ليتشاوروا في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأتى جبرئيل (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخبره الخبر، وأمره أن لا ينام في مضجعه تلك الليلة، فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المبيت أمر عليا (عليه السلام) أن يبيت في مضجعه تلك الليلة، فبات علي (عليه السلام) وتغشى ببرد أخضر حضرمي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينام فيه، وجعل السيف إلى جنبه فلما اجتمع أولئك النفر من قريش يطوفون ويرصدونه ويريدون قتله، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم جلوس على الباب، عددهم خمسة وعشرون رجلا، فأخذ حفنة من البطحاء (١)، ثم جعل يذرها على رؤوسهم [و] (٢) هو يقرأ (يس * والقرءان الحكيم) حتى بلغ ﴿فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾ (٣).
فقال لهم قائل: ما تنظرون قد والله خبتم وخسرتم، والله لقد مر بكم وما منكم رجل إلا وقد جعل على رأسه ترابا. فقالوا: والله ما أبصرناه! قال: فأنزل الله عز وجل ﴿وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين﴾ (4) (5).
120 - مسند ابن حنبل عن ابن عباس - في قوله تعالى: (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك): تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق - يريدون النبي (صلى الله عليه وآله) - وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه. فأطلع