مدخل إلى دراسة نص الغدير - الشيخ محمد مهدي الآصفي - الصفحة ٨١
(ذلكم الله ربكم لا اله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه وهو على كل شئ وكيل) الإنعام: 102.
ولم تكن مسألة توحيد الخلق محط الصراع بين حركتي الشرك والتوحيد، في تاريخ الصراع العقائدي، فقد كان أهل الكتاب والمشركون عموما يؤمنون بوحدة الخالق وتوحيد الخلق، ولم يشذ من هذا الإيمان إلا الملحدون الذين كانوا يرفضون الإيمان بالغيب على الإطلاق.
2 - توحيد الألوهية:
أ - الإله كما نفهم من القرآن هو الحاكم المهيمن على الكون.
(وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم) الزخرف:
84.
(أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون * أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون) النمل: 60 - 61.
(خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى) الزمر:
5.
ب - وهو المهيمن الحاكم على وجود الإنسان.
(قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به) الأنعام: 46.
ج - ويعز، ويذل: ويعطي الملك لمن يشاء، وينزع الملك ممن يشاء.
(قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 83 84 85 86 87 ... » »»