مدخل إلى دراسة نص الغدير - الشيخ محمد مهدي الآصفي - الصفحة ٨٧
ويستحق على الناس الاستغفار (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا) نوح: 10.
ويستحق بذلك على الناس العبادة (فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) قريش: 3 - 4.
(رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) مريم: 65، (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) الأنبياء: 92.
ويستحق على عبادة التبعية (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء) الأعراف: 3.
ويستحق على عباده الإيمان والطاعة (وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد) هود: 59.
ويستحق على عباده الطاعة والانقياد وأن يوجهوا وجوههم إليه (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين *...
فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) الأنعام: 76 - 79.
د - ولم يكن يشك أحد من المشركين في ربوبية الله تعالى، كما لم يشكوا في أنه تعالى هو وحده الخالق، وقد كانوا يؤمنون بتوحيد الخالق، دون الربوبية فكانوا يقولون فيها بالتعدد والتجزؤ والشرك.
وكانوا يرون أن للملائكة والجن والأرواح والنجوم حظا في تدبير الكون والإنسان، وحظا في رعاية حياة الإنسان واستصلاحه واستصلاح الكون.
هذا فيما يتعلق بالشرك في المعنى الأول من معنيي (الرب)، وأما الشرك
(٨٧)
مفاتيح البحث: الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»