فلما أدخل حذفه بالقضيب ثم قال: يا مجنون أتتكلم بهذا الكلام! أما والله لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك (1).
لقد انصب اعتراض ابن سعد على مدح القاتل للحسين!!!.
جيش بني أمية يسلب وينهب ذرية الرسول:
لما قتل الإمام الحسين مال الجيش على ثقله ومتاعه وانتهبوا ما في الخيام (2) وأضرموا النار فيها، وتسابق القوم على سلب حرائر الرسول، ففرت حرائر الزهراء حواسر، مسلبات، باكيات (3) وإن المرأة لتسلب مقنعتها من رأسها وخاتمها من إصبعها، وقرطها من أذنها، والخلخال من رجلها (4).
وساق رجال جيش بني أمية النساء بأكعاب رماحهم وهن يلذن بعضهن ببعض (5)، وأقبل ابن سعد، فبكت النساء، وكان القوم قد أخذوا كل ما معهن ولم يردوا عليهن شيئا (6).
الخيل توطئ صدر الإمام وظهره وهو ميت:
نادى ابن سعد: ألا من ينتدب إلى الحسين فيوطئ الخيل صدره وظهره؟!
فقام من الجيش عشرة (7) فداسوا بخيولهم جسد الإمام، وأقبل العشرة، على ابن زياد يرتجزون:
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر * بكل يعبوب شديد الأسر