كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٤١
ثم صاح ابن سعد بجيش بني أمية، إنزلوا إليه وأريحوه، فبدر إليه شمر بن ذي الجوشن، وضربه بالسيف اثني عشرة ضربة، واحتز رأسه المقدس.
سلب الإمام بعد موته!!:
وأقبل جيش بني أمية ليسلبوا الإمام القتيل، فأخذ إسحاق بن حويه قميصه، وأخذ الأخنص بن مرثد بن علقمة الحضرمي عمامته وأخذ الأسود بن خالد نعليه، وأخذ سيفه جميع بن الخلق الأوردي ويقال إن الذي أخذ السيف رجل من بني تميم اسمه الأسود بن حنظلة ورأى أحدهم الخاتم في إصبع الإمام والدماء عليه فقطع إصبعه، وأخذ قيس بن الأشعث قطيفته (1) وسمي لذلك بقيس قطيفة (2).
وحاول جيش الخلافة أن ينهب سروال الإمام ويتركوه عاريا ولكنهم فشلوا بمعجزة! (3).
قاتل الإمام يطلب الجائزة!!:
قال الناس لسنان بن أنس: قتلت الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله أعظم العرب خطرا، جاء إلى هؤلاء يريد أن يزيلهم عن ملكهم، فأت أمراءك فاطلب ثوابك منهم، وإنهم لو أعطوك بيوت أموالهم في قتل الحسين كان قليلا، فأقبل على فرسه، وكان شجاعا وبه لوثة حتى وقف على باب فسطاط عمر بن سعد ثم نادى بأعلى صوته:
أوقر ركابي فضة أو ذهبا * أنا قتلت الملك المحجبا قتلت خير الناس أما وأبا * وخيرهم إذ ينسبون نسبا فقال عمر بن سعد: أشهد أنك لمجنون، ما صححت قط، ادخلوه علي،

(١) اللهوف ص ٧٣.
(2) مقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 38، والكامل لابن الأثير ج 4 ص 32.
(3) مقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 102.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 11
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 13
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 27
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 37
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 45
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 53
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 55
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 67
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 99
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 121
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 141
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 143
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 167
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 187
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 211
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 237
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 263
20 الفصل الأول: المواجهة 265
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 273
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 281
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 295
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 301
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 327