كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٦٩
قرار الخليفة بقتل الإمام وإبادة أهل بيت النبوة:
عندما تيقن ابن معاوية من امتناع الحسين عن البيعة، وبخروجه بأهل بيته ومن والاه، قرر الخليفة قرارا نهائيا لا رجعة فيه بأن يقتل الإمام الحسين وأن يبيد أهل بيت النبوة إبادة كاملة، وأن يبطش بهم بطشة كبرى لا تقوم لهم قائمة من بعدها.
ما هو دليلنا على هذا القرار؟:
1 - كتاب عبيد الله بن زياد للإمام الحسين، وجاء فيه: " أما بعد يا حسين، فقد بلغني نزولك في كربلاء، وقد كتب إلي أمير المؤمنين يزيد أن لا أتوسد الأثير، ولا أشبع من الخمير، أو ألحقك باللطيف الخبير، أو ترجع إلى حكمي وحكم يزيد بن معاوية، والسلام " (1).
2 - كتاب عبيد الله بن زياد إلى عمر بن سعد بن أبي وقاص وجاء فيه: " أما بعد، فإني لم أبعثك إلى حسين لتكف عنه ولا لتطاوله، ولا لتمنيه السلامة والبقاء ولا لتقعد له عندي شفيعا، أنظر فإن نزل حسين وأصحابه على الحكم واستسلموا فابعث بهم إلي سلما، وإن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم وتمثل بهم، فإنهم لذلك مستحقون، فإن قتل حسين، فأوطئ الخيل صدره وظهره، فإنه عاق، مشاق، قاطع، ظلوم.... " (2).
3 - كتاب عبيد الله بن زياد للحر قائد طليعة جيش الخليفة، إذ جاء فيه:
" أما بعد فجعجع بالحسين حين يبلغك كتابي هذا ويقدم عليك رسولي، ولا تنزله إلا بالعراء وعلى غير ماء... " (3).

(١) الفتوح ج ٥ ص ٩٥، ومقتل الحسين للخوارزمي ج ١ ص ٢٣٩، وبحار الأنوار ج ١٠ ص ١٨٩ والعوالم ص ٧٦، ومقتل المقرم ص ٢٣٦ والموسوعة ص ٢٧٦.
(٢) راجع تاريخ ابن الأثير ج ٢ ص ٢٣، وتاريخ الطبري ج ٦ ص ٢٣٦ ومعالم المدرستين ج ٣ ص ٨٩ كما نقلها عن الطبري ج ٦ ص ٢٢٥ وابن الأثير ج ٤ ص ٢٧ والدينوري ص ٢٤٧ باختصار وابن كثير ج ٨ ص ١٦٨ وما بعد.
(٣) راجع تاريخ الطبري ج ٣ ص ٣٠٩، والإرشاد ص ٢٢٦، والمناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ٩٦ وباختصار في الكامل لابن الأثير ج ٢ ص ٥٥٢، وبحار الأنوار ج ٤٤ ص ٣٨ ج ١٧ ص ٢٣٠ والأخبار الطوال ص ٢٥٢، وينابيع المودة للقندوزي ج 2 ص 407 والموسوعة ص 372 وما بعدها ومقتل الحسين للمقرم ص 228.
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست