ومن يرتاد أبيات اليتامى * بجوف الليل لا يشكو كلالا فيفتح قلبه الحاني إليهم * يراهم في ولايته عيالا ويطعمهم ويكسوهم ولكن * ليبقى طاويا لم يبق مالا علي كان للضعفاء سورا * وللأيتام قاطبة ثمالا هو الطود العظيم بساح حرب * تكاد تقول قد ملك القتالا هو الأسد الهزبر إذا تمشى * أمام الجيش يحتكر النزالا يثير الرعب في صفي كماة * بسطوته يمينا أو شمالا علي سيد العلماء طرا * وسيد منبر يسل السؤالا وشمس العلم والعلما بدور * فمن ذا قاس بالشمس الهلالا وجاءت آية التبليغ تدعو * فلا رأيا هناك ولا جدالا وقام المصطفى الهادي خطيبا * وكل الكتب دونت المقالا ونصبه على الإسلام مولى * ليحمل بعده النوب الثقالا يحلق حيدر في أفق فكري * وأذكر قبة سمت اختيالا وقدسا تعرج الألباب فيه * وتسعى حول بهجته نهالا سلاما للغري وساكنيه * ولثما منه تربا أو رمالا سلاما من شج صب حزين * تفرى قلبه ولها وزالا لقدس نال منه البغي نيلا * ألا قد خاب منه من استنالا علي في قداسته علي * وقد صعبت على أحد منالا فإن غطى العوالم منه صيت * بمعجزة جنوبا أو شمالا فذاك لأنه وتر عظيم * ولم يلد الزمان له مثالا
(٣٨٣)