فمضى رسول الله يخطب فيهم من فوق كور يا قوم هل بلغت عن ربي خفيات الأمور؟
يا قوم إني راحل عنكم إلى المأوى الأخير هذا علي بينكم في كل معضلة وزيري هذا علي لا يجوز لغيره لقب الأمير الله نص عليه فهو خليفة الله القدير فانصاع أصحاب الرسول صغيرهم خلف الكبير يتسابقون إلى السلام عليه في يوم الغدير مضت الشهور تسير مسرعة على إثر الشهور حتى إذا رفع الرسول إلى فسيحات القصور وخلت ديار محمد من وجهه السمح المنير لعب الزمان كما أراد وقال للأيام دوري وإذا الإمام أبو الحسين يقاد فيهم كالأسير وإذا الأمير يبايع المأمور في قلب كسير الله ما أقسى القضا وأشد عادية الدهور