جئت أسعى لمشهد " البطل الفرد " وسر " المكون " الخلاق * * * غربت أنجم السماء ولاحت، أنجم في سماه (1) ذات التلاقي والثريا (2) عريانة... تتجلى قد أحيطت من السنا بنطاق وبقايا الظلام في غرة الفجر تراءت كالكحل في الآماق من رأى الفجر مصلتا ضبة النور، ويعدو خلف الدجى، كالعتاق والدجى خافق الجوانح، واهي العزم في حيرة، وفي إطراق ذعر الليل هاتفا: بالنجوم الزهر: هيا قد آن وقت الفراق * * * هكذا الفجر قل لليل جيشا بعمود من موجة الانبثاق إنما يبلغ القوي الأماني ويؤوب الضعيف بالإخفاق فتح الفجر جفنه فاكتسى الكون برودا من السنا البراق وانثنى الفجر مائس العطف يختال على ظل بنده الخفاق وخفيق الأوارق والنسم الساري وعبق الربى ولحن السواقي * * * وتمطي الصباح من مهده الواجم يصغي لصيحة الصفاق وأطلت من خدرها غادة الآفاق ترنو الوجود لحظ استراق وتهادت في موكب الحسن ثملى تتخطى مناكب الآفاق هبطت من سمائها بعد لأي تسكب النور فوق تبر الرواق
(٢٤٢)