عقيل ابن أبي طالب - الأحمدي الميانجي - الصفحة ٣٣
والذي أظن أن ذكر عقيل مساوئ قريش في أيامها وأخلاقها وأنسابها كان من أجل معاداتهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله) خاصة ولبني هاشم عامة، كما ذكرنا ذكره مساوئ وليد؛ لأجل سبه عليا، وكما في محاوراته مع معاوية وأضرابه من أعداء علي (عليه السلام).
كان الناس إذا اختلفوا في الأنساب ومفاخر القبائل وتواريخها رجعوا إلى أربعة:
عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل، وأبي الجهم بن حذيفة، وحويطب بن عبد العزى.
وقيل كان في قريش أربعة يتحاكمون الناس إليهم في المنافرات: عقيل بن أبي طالب، ومخرمة، وحويطب، وأبي جهم، ويوقف عند قولهم. (1) أقول: كان عقيل أعلم وأصدق من غيره، ومن أجل ذلك لم يذكر ذلك في ترجمة أحد إلا في ترجمة عقيل.
ولعل من هذا الباب، ما روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأخيه عقيل:... " أنظر إلى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب... ".
فقال له: تزوج أم البنين الكلابية (2)، واسمها فاطمة بنت حزام، وكانت عالمة.... (3) وقال ابن عباس: كان في قريش أربعة يتحاكم إليهم ويوقف عند قولهم، - يعني في علم النسب -: عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل الزهري، وأبو جهم بن حذيفة العدوي، وحويطب بن عبد العزى العامري.
وزاد غيره: كان عقيل أكثرهم ذكرا لمثالب قريش فعادوه لذلك، وقالوا فيه بالباطل ونسبوه إلى الحمق، واختلقوا عليه أحاديث مزورة. (4)

١. راجع الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٩ الرقم ٥٦٤٤، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥١.
٢. عمدة الطالب: ص ٣٥٧.
٣. راجع مقاتل الطالبيين: ص ٩٠.
٤. الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٨ الرقم ١٨٥٣، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢ و ٦٣، الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٩ كلاهما نحوه وراجع البيان والتبيين: ج 2 ص 323 و 324.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تصدير 7
2 المقدمة 9
3 نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) 9
4 ولادته 9
5 أسرته 9
6 دراسته 9
7 تدريسه 10
8 بحوثه ومؤلفاته 11
9 تفسير القرآن 12
10 صفاته 13
11 عطاؤه الاجتماعي، والثقافي، والسياسي 14
12 وفاته 15
13 وصيته 15
14 الكتاب الذي بين أيديكم 19
15 الفصل الأول: أحواله الشخصية 21
16 1 / 1: نسبه 21
17 1 / 2: حب أبي طالب له 21
18 1 / 3: زواجه 22
19 1 / 4: أولاده 25
20 1 / 5: فضله 25
21 1. حب رسول الله (صلى الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه 25
22 2. علمه في الأنساب 30
23 قصة إسلام سلمان 34
24 1 / 6: داره 35
25 الفصل الثاني: سيرته 39
26 2 / 1: مع المشركين 39
27 2 / 2: إسلامه 40
28 2 / 3: في الشعب 41
29 2 / 4: سقاية الحاج 42
30 2 / 5: هجرته إلى المدينة 42
31 2 / 6: نصرته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) 43
32 2 / 7: مشاركته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض حروبه 43
33 2 / 8: حضوره في تجهيز النبي (صلى الله عليه وآله) 44
34 2 / 9: مشايعته لأبي ذر 45
35 2 / 10: دوره في زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) 46
36 2 / 11: حضوره في تجهيز الزهراء (عليها السلام) 47
37 2 / 12: مشاركته وأولاده لأمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض حروبه 48
38 2 / 13: وكالته لعلي (عليه السلام) في المرافعات 49
39 2 / 14: كتابه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) 50
40 2 / 15: محاوراته مع معاوية 53
41 2 / 16: استشهاد أولاده مع الحسين (عليه السلام) 69
42 2 / 17: حب علي بن الحسين (عليه السلام) لأولاد عقيل 72
43 الفصل الثالث: عقيل والمناقشات حوله 73
44 الأول 73
45 الثاني 77
46 الثالث 78
47 الرابع 80
48 الخامس 80
49 السادس 81
50 تتمة 96
51 نوادره 98
52 من روى عنهم ورووا عنه 99
53 وفاته 99
54 فهرس الآيات الكريمة 101
55 فهرس الأحاديث 103
56 فهرس الأعلام 107
57 فهرس الحوادث والوقائع والأيام 115
58 فهرس المصادر 117