عقيل ابن أبي طالب - الأحمدي الميانجي - الصفحة ٣١
الجواب لا يقوم له أحد. (1) أقول: وسيعلم من محاوراته مع أعداء علي (عليه السلام) المراد من قوله عالما بالأمهات، وكونه سديد اللسان وكونه لا يقوم له أحد.
كان عقيل عالما بأنساب قريش، بل كان أنسب قريش وأعلمهم بأيامها ومثالبها ومآثرها، وكان عقيل يعد المساوئ - في محاوراته مع أعداء الدين - وكان مبغضا إليهم؛ لأنه كان يعد مساوئهم (2)، ولا سيما يذكر مساوئ أمهاتهم وأنسابهم.
قال الذهبي: وكان - يعني عقيلا - بساما مزاحا علامة بالنسب وأيام العرب. (3) كانت له طنفسة تطرح له في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويجتمع الناس إليه في علم النسب وأيام العرب. وكان يكثر ذكر مثالب قريش، فعادوه لذلك، وقالوا فيه بالباطل ونسبوه فيه إلى الحمق، واختلقوا عليه أحاديث مزورة. (4) أقول: تلمذ على عقيل في النسب أبو صالح بازام (بإذان) مولى أم هانئ (أو ذكوان السمان، أو ذكوان مولى أم سلمة)، والأقوى عندي هو الأول يروي عن ابن عباس في التفسير كثيرا، ويروي أيضا عن ابن مسعود.
وتلمذ على أبي صالح أبو النضر محمد بن السائب بن بشر الكلبي الكوفي من علماء الكوفة عالما بالتفسير والأخبار وأيام الناس. وروى عنه ابنه أبو المنذر هشام بن محمد.
أجمع المؤرخون أن أول من عنى بضبط الأنساب وتسجيلها هو أبو النضر محمد بن السائب الكلبي من أصحاب الإمامين أبي جعفر محمد بن علي الباقر،

١. البيان والتبيين: ج ١ ص ٣٢٢.
٢. راجع الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٨ الرقم ٥٦٤٤، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢ الرقم ٣٧٣٢، الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٧، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٠، المفصل في تاريخ العرب: ج ٨ ص ٣٣١ و ٣٣٢.
٣. سير أعلام النبلاء: ج ٣ ص ٩٩ الرقم ١٩.
٤. أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢ الرقم ٣٧٣٢، الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٧ الرقم ١٨٥٣، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥١؛ بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٥ وفي ثلاثة الأخيرة إلى قوله " وأيام العرب " وراجع الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٨ الرقم ٥٦٤٤، ذخائر العقبى: ص 222.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تصدير 7
2 المقدمة 9
3 نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) 9
4 ولادته 9
5 أسرته 9
6 دراسته 9
7 تدريسه 10
8 بحوثه ومؤلفاته 11
9 تفسير القرآن 12
10 صفاته 13
11 عطاؤه الاجتماعي، والثقافي، والسياسي 14
12 وفاته 15
13 وصيته 15
14 الكتاب الذي بين أيديكم 19
15 الفصل الأول: أحواله الشخصية 21
16 1 / 1: نسبه 21
17 1 / 2: حب أبي طالب له 21
18 1 / 3: زواجه 22
19 1 / 4: أولاده 25
20 1 / 5: فضله 25
21 1. حب رسول الله (صلى الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه 25
22 2. علمه في الأنساب 30
23 قصة إسلام سلمان 34
24 1 / 6: داره 35
25 الفصل الثاني: سيرته 39
26 2 / 1: مع المشركين 39
27 2 / 2: إسلامه 40
28 2 / 3: في الشعب 41
29 2 / 4: سقاية الحاج 42
30 2 / 5: هجرته إلى المدينة 42
31 2 / 6: نصرته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) 43
32 2 / 7: مشاركته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض حروبه 43
33 2 / 8: حضوره في تجهيز النبي (صلى الله عليه وآله) 44
34 2 / 9: مشايعته لأبي ذر 45
35 2 / 10: دوره في زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) 46
36 2 / 11: حضوره في تجهيز الزهراء (عليها السلام) 47
37 2 / 12: مشاركته وأولاده لأمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض حروبه 48
38 2 / 13: وكالته لعلي (عليه السلام) في المرافعات 49
39 2 / 14: كتابه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) 50
40 2 / 15: محاوراته مع معاوية 53
41 2 / 16: استشهاد أولاده مع الحسين (عليه السلام) 69
42 2 / 17: حب علي بن الحسين (عليه السلام) لأولاد عقيل 72
43 الفصل الثالث: عقيل والمناقشات حوله 73
44 الأول 73
45 الثاني 77
46 الثالث 78
47 الرابع 80
48 الخامس 80
49 السادس 81
50 تتمة 96
51 نوادره 98
52 من روى عنهم ورووا عنه 99
53 وفاته 99
54 فهرس الآيات الكريمة 101
55 فهرس الأحاديث 103
56 فهرس الأعلام 107
57 فهرس الحوادث والوقائع والأيام 115
58 فهرس المصادر 117