عقيل ابن أبي طالب - الأحمدي الميانجي - الصفحة ٣٧
حتى باعها ولده من محمد بن يوسف، وفي هذه الدار البيت الذي ولد فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد اتخذ مصلى يصلى فيه. (1) بيت النبي (صلى الله عليه وآله) وهو المنزل [الذي] كانت تنزله خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - وفيه كان مسكن رسول الله معها، وفيه ابتنى بها، وولدت فيه خديجة - رضي الله عنها - أولادها جميعا، وفيه توفيت - رضي الله عنها - فلم يزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه ساكنا حتى خرج (صلى الله عليه وآله) زمن الهجرة، فأخذه عقيل بن أبي طالب (رضي الله عنه) فيما أخذه فاشتراه معاوية وهو خليفة، فاتخذه مسجدا يصلى فيه وبناه بناء جديدا. (2) كان عقيل قد باع دور بني هاشم المسلمين بمكة، وكانت قريش تعطي من لم يسلم مال من أسلم، فباع دور قومه حتى دار رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكة يوم الفتح قيل له: ألا تنزل دارك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال:
" وهل ترك لنا عقيل من دار ". (3) قال: الأزرقي بعد ذكر فتح مكة وشكاية بعض من غصب دورهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله): سكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن مسكنيه كليهما، مسكنه الذي ولد فيه، ومسكنه الذي ابتنى فيه بخديجة بنت خويلد وولد فيه ولده جميعا، وكان عقيل بن أبي طالب أخذ مسكنه الذي ولد فيه، وأما بيت خديجة فأخذه معتب بن أبي لهب وكان أقرب الناس إليه جوارا فباعه بعد من معاوية بمئة ألف درهم. (4) إن حاكم المدينة هدم دورهم بعد خروجهم مع الحسين (عليه السلام)، فلما رجع الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) من الشام بني لهم دورهم.
قال الكشي في رجاله: محمد بن مسعود، قال: حدثني ابن أبي علي الخزاعي،

١. أخبار مكة للفاكهي: ج ٣ ص ٢٦٩ الرقم ٢١٠٠، فتوح البلدان: ص ٦٧.
٢. أخبار مكة للفاكهي: ج ٤ ص ٧، أخبار مكة للأزرقي: ج ٢ ص ١٩٩ نحوه.
٣. الدرجات الرفيعة: ص ١٥٤، بحار الأنوار: ج ٨ ص ٢٦٧، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤٦ ص ٢٨٧ كلاهما نحوه وراجع المعجم الكبير: ج ١ ص ١٦٨، ح ٤١٣ والمغازي للواقدي: ج ٨٢٩٢ وكنز العمال: ج ١١ ص ٧٧، ح ٣٠٦٨٤ و ٣٠٦٨٥ وعلل الشرائع: ج ١ ص ١٥٥، ح 2 والطرائف: ص 251.
4. أخبار مكة للأزرقي: ج 2 ص 245 - 246،
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تصدير 7
2 المقدمة 9
3 نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) 9
4 ولادته 9
5 أسرته 9
6 دراسته 9
7 تدريسه 10
8 بحوثه ومؤلفاته 11
9 تفسير القرآن 12
10 صفاته 13
11 عطاؤه الاجتماعي، والثقافي، والسياسي 14
12 وفاته 15
13 وصيته 15
14 الكتاب الذي بين أيديكم 19
15 الفصل الأول: أحواله الشخصية 21
16 1 / 1: نسبه 21
17 1 / 2: حب أبي طالب له 21
18 1 / 3: زواجه 22
19 1 / 4: أولاده 25
20 1 / 5: فضله 25
21 1. حب رسول الله (صلى الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه 25
22 2. علمه في الأنساب 30
23 قصة إسلام سلمان 34
24 1 / 6: داره 35
25 الفصل الثاني: سيرته 39
26 2 / 1: مع المشركين 39
27 2 / 2: إسلامه 40
28 2 / 3: في الشعب 41
29 2 / 4: سقاية الحاج 42
30 2 / 5: هجرته إلى المدينة 42
31 2 / 6: نصرته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) 43
32 2 / 7: مشاركته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض حروبه 43
33 2 / 8: حضوره في تجهيز النبي (صلى الله عليه وآله) 44
34 2 / 9: مشايعته لأبي ذر 45
35 2 / 10: دوره في زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) 46
36 2 / 11: حضوره في تجهيز الزهراء (عليها السلام) 47
37 2 / 12: مشاركته وأولاده لأمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض حروبه 48
38 2 / 13: وكالته لعلي (عليه السلام) في المرافعات 49
39 2 / 14: كتابه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) 50
40 2 / 15: محاوراته مع معاوية 53
41 2 / 16: استشهاد أولاده مع الحسين (عليه السلام) 69
42 2 / 17: حب علي بن الحسين (عليه السلام) لأولاد عقيل 72
43 الفصل الثالث: عقيل والمناقشات حوله 73
44 الأول 73
45 الثاني 77
46 الثالث 78
47 الرابع 80
48 الخامس 80
49 السادس 81
50 تتمة 96
51 نوادره 98
52 من روى عنهم ورووا عنه 99
53 وفاته 99
54 فهرس الآيات الكريمة 101
55 فهرس الأحاديث 103
56 فهرس الأعلام 107
57 فهرس الحوادث والوقائع والأيام 115
58 فهرس المصادر 117