14. اجتنبوا مظاهر البهرجة والتفاخر عند موتي، هذه الأمور التي تمثل في حقيقة الحال كماليات الأحياء. ولا تكلفوا أنفسكم مشقة الأعراف الجارية بين الناس.
15. لا تنسوني في مواضع استجابة الدعاء، واذكروني بالاستغفار والدعاء، وأقيموا مراسيم العزاء في الأيام الفاطمية ما استطعتم.
16. لتكن علاقتكم مع بعضكم علاقة ود وتراحم وتواصل، فالدنيا لا تستحق التشكي والتنازع والتباغض. الدنيا لا تساوي شيئا حتى توقعوا أنفسكم من أجلها في ما لا يرضي الله. فإن أطال الله في عمري ورجعت إليكم حيا، فسأكتب لكم إن شاء الله شيئا، رغم قناعتي بكفاية ما كتبه غيري من العلماء الأعلام. وأوصيكم باحترام الكبار وخاصة الحاج مهدي الذي هو في مكاني، ولا تنسوا الشفقة على الصغار والرأفة بهم.
17. أوصيكم بالتقوى واجتناب المعاصي. وأدعوكم إلى أن توطدوا ارتباطكم بأهل البيت (عليهم السلام) يوما بعد يوم. وتوسلوا بهم على الدوام ولو بقراءة الزيارة الجامعة، أو زيارة أمين الله، أو زيارة عاشوراء. أشكوا إليهم همومكم، وتوسلوا بهم، ولا تطرقوا بابا غير بابهم، وكونوا على صلة دائمة بالإمام المهدي (عليه السلام).
18. وفي الختام أستودعكم الله جميعا. لقد كنت على الدوام حريصا على سعادتكم وقضاء حوائجكم، ولم تغيبوا عن بالي في الدعاء. وسأدعوا لكم بالخير في عالم الآخرة أيضا، إن شاء الله تعالى.
والدكم المقر بالذنب علي الأحمدي الميانجي 24 / 7 / 1378 - 6 / 7 / 1420 ه - الأموال التي في حسابي في صندوق علوي للقرض الحسن وفي بنك صادرات، شعبة خاك فرج في الحساب رقم 1468، ورقم 74268، هي سهم الإمام (عليه السلام).