المهدي عليه السلام تابوت السكينة ونسخا من التوراة والإنجيل من غار بأنطاكية ومحاجتهم بها. ولذا يستبعد أن تقع بينهم وبين المهدي معركة عند أنطاكية.
كما أن نزول قواتهم على الساحل التركي وليس في تركيا قد يشير إلى أن تركيا تكون خارجة عن نفوذهم، وقد يكون تم تحريرها في تلك الفترة بثورة شعبها، أو بجيش المهدي عليه السلام.
ولكن قوات الروم التي تنزل الرملة على ساحل فلسطين، والتي تصفها بعض الروايات بمارقة الروم تشارك على ما يبدو في معركة القدس إلى جانب اليهود والسفياني.
كما أن بعض الروايات تذكر أن المهدي عليه السلام يرسل جيشه إلى الشام لخوض معركة القدس، مما يطرح احتمال أنه لا يشارك بنفسه في المعركة، بل يدخل القدس بعد هزيمة أعدائه، ولكن أكثر الروايات تذكر أنه يسير بنفسه مع جيشه، ويعسكر في " مرج عذراء " القريب من دمشق.
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال " ثم يأتي الكوفة فيطيل المكث بها ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها. ثم يسير حتى يأتي العذراء هو من معه، وقد التحق به ناس كثير، والسفياني يومئذ بوادي الرملة. حتى إذا التقوا وهو يوم الابدال، يخرج أناس كانوا مع السفياني مع شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله، ويخرج ناس كانوا مع آل محمد إلى السفياني، فهم من شيعته، حتى يلحقوا بهم. ويخرج كل ناس إلى رايتهم، وهو يوم الابدال. قال أمير المؤمنين عليه السلام: ويقتل يومئذ السفياني ومن معهم (معه) حتى لا يدرك منهم مخبر. والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب " البحار ج 52 ص 224، وتدل هذه الرواية على عدة أمور: منها: الحالة الشعبية العامة المؤيدة للإمام المهدي حيث يدخل جيشه سوريا بدون مقاومة مذكورة ويعسكر على بعد ثلاثين كيلو مترا من دمشق. إلى آخر