السماوات والأرض فانفذوا، لا تنفذون إلا بسلطان " قال: ينزل القائم يوم الرجفة بسبع قباب من نور، لا يعلم في أيها هو، حتى ينزل الكوفة " يوم الخلاص ص 267 بدون مصدر. وقد تكون هذه الحادثة كرامة ربانية للإمام المهدي عليه السلام، وقد تكون تعبيرا عن دخوله العراق في سرب من الطائرات أو وسائل مشابهة عبرت عنها الروايات بقباب من نور، ويساعد عليه ذكرها تفسيرا للآية الشريفة.
والروايات عن أعماله عليه السلام في العراق كثيرة، ذكرنا بعضها في فصل العراق، ونجمل ما بقي منها هنا.
فمنها الروايات الكثيرة التي تذكر تصفيته لأوضاع العراق الداخلية وقتله فئات الخوارج عليه، وقد تقدم أكثرها في محله.
ومنها، دخوله الكوفة والنجف وكربلاء، وأنه يتخذ الكوفة عاصمة له، ويبني قربها مسجد الجمعة العالمي الذي يكون له ألف باب كما تذكر الروايات. فعن الإمام الصادق عليه السلام قال " إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها، واستغنى العباد عن ضوء الشمس. ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ذكر، لا يولد فيهم أنثى. يبني في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب، وتتصل بيوت الكوفة بنهر كربلاء وبالحيرة، حتى يخرج يوم الجمعة على بغلة سفواء يريد الجمعة فلا يدركها " البحار ج 52 ص 330، وفي ص 331 عن الإمام الباقر عليه السلام قال " فإذا كانت الجمعة الثانية قال الناس: يا ابن رسول الله، الصلاة خلفك تضاهي الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وآله، والمسجد لا يسعنا، فيخط مسجدا له ألف باب يسع الناس عليه أصيص " أي بناء محكم. وقد يكون ذكر الألف باب لبيان سعة المسجد، الذي يبدو أنه مسجد الجمعة الذي يقصده الناس من أنحاء العالم لصلاة الجمعة خلف الإمام المهدي عليه السلام وقد تشمل مساحته مع مطاره ومواقف السيارات مثلا المساحة الواقعة بين