ومع أن ابن حماد أورد روايات البضعة عشر ألفا في عدد جيش المهدي عليه السلام في زحفه نحو القدس في ص 95 وما بعدها، إلا أنه أورد رواية في ص 106 تذكر أن حرسه عليه السلام عندما يدخل القدس يكون اثني عشر ألفا " ينزل رجل من بني هاشم بيت المقدس يكون حرسه اثنا عشر ألفا " ورواية ثانية ص 107 تقول " حرسه ستة وثلاثون ألفا، على كل طريق لبيت المقدس اثنا عشر ألفا " وهذا يدل على ضخامة جيشه عليه السلام.
كما أورد في ص 110 رواية عن بناء المهدي عليه السلام القدس تقول " ينزل خليفة من بني هاشم يملأ الأرض قسطا وعدلا، يبني بيت المقدس بناء لم يبن مثله ".
ومن الطبيعي أن يكون لانتصار الإمام المهدي عليه السلام المفاجئ والكاسح ودخوله القدس الشريفة وقع الصاعقة على الغربيين، وأن يجن جنونهم لهزيمة حلفائهم اليهود وانهيار كيانهم. وبمقتضى الحسابات السياسية، وما نعرفه من عنفوانهم الحالي، يقتضي أن يشنوا حملة عسكرية بحرية وجوية على الإمام المهدي عليه السلام وجيشه، بل وأن يستعملوا الأسلحة الكيمياوية الفتاكة والأسلحة الذرية المحدودة.
ولكن يفهم من الأحاديث الشريفة أن عدة عوامل مهدئة تكون موجودة، ولعل من أهمها نزول المسيح عليه السلام في القدس. ثم حالة الرعب التي تتعمق في الغربيين من مواجهة الإمام المهدي عليه السلام.
ويضاف إلى ذلك وسائل الامداد الغيبي التي يملكها الإمام المهدي عليه السلام ويستعمل بعضها في حركة ظهوره، والتي تستحق استعراضها في فضل خاص، وإن كان تأثيرها يكاد ينحصر بالشعوب الغربية، ويكون على حكوماتها ضعيفا أو معدوما. وقد يضاف إلى ذلك امتلاك المهدي عليه السلام أسلحة متطورة تكافي أسلحة الغربيين، أو تتفوق عليها.