عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٩٨
كربلاء، وقد وردت بذلك عدة روايات.
ومنها، أنه عليه السلام يطيل المكث في العراق قبل توجهه إلى القدس " ثم يأتي الكوفة فيطيل المكث بها ما شاء الله أن يمكث " البحار ج 52 ص 224، ويبدو أن السبب في ذلك مضافا إلى تثبيت الوضع داخل العراق واتخاذه مركزا لحكمه أنه يجمع نخبة معاونيه وأنصاره من العالم في العراق، ويعد قواته العسكرية ويبعثها إلى البلاد من العراق. ثم يتوجه بجيشه إلى فتح القدس. فعن الإمام الباقر عليه السلام قال " إذا دخل القائم الكوفة لم يبق مؤمن إلا وهو بها أو يجئ (يحن) إليها، وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام. ويقول لأصحابه سيروا بنا إلى هذا الطاغية " البحار ج 52 ص 330، وعنه عليه السلام قال " كأني بالقائم على نجف الكوفة وقد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، والمؤمنون بين يديه، وهو يفرق الجنود في البلاد " البحار ج 52 ص 337، وفي رواية " وشعيب بن صالح على مقدمته " وهو قائد جيشه.
وتذكر بعض الروايات أن أول جيش يبعثه عليه السلام يبعثه إلى قتال الترك، ففي مخطوطة ابن حماد ص 58 عن أرطاة قال " يقاتل السفياني الترك ثم يكون استيصاله (استئصالهم) على يد المهدي و (هو) أول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك " وقريب منه في الملاحم والفتن لابن طاووس ص 52، وقد نقل رحمه الله في كتابه من كتاب ابن حماد سبعين صفحة أو أكثر.
وقد رجحنا في فصل الترك أن يكون المقصود بهم في هذه الروايات الترك الكفار وليس الترك المسلمين كما تدل عليه قرائن كثيرة منها أن بعض الروايات عبرت عنهم بإخوان الترك وقوم من قبل الترك، وأن المرجح أن يكون المقصود بهم الروس.
وتذكر بعض الروايات أنه يبعث جيشا إلى القسطنطينية والى جبال
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»