عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٩٩
الديلم والصين. ويبدو من مجموع الروايات أنه عليه السلام يقوم في العراق بعدة أعمال أساسية تتعلق بترتيب أوضاع دولته الجديدة وترسيخ حكمه فيها، وتأمين حدودها الشرقية من جهة روسيا والصين، ثم بالاعداد الشعبي والسياسي والعسكري لمعركة فتح القدس الكبرى.
الزحف نحو القدس ذكرت بعض الروايات أن المهدي عليه السلام يرسل جيشا لقتال الروم عند أنطاكية، فيه بعض أصحابه، فيستخرجون تابوت السكينة من غار بأنطاكية وفيه نسخة التوراة والإنجيل الأصليتين - مخطوطة ابن حماد ص 98، وقد نسبها صاحب يوم الخلاص في ص 284 إلى البحار ومنتخب الأثر ولم أجدها فيهما. ويبدو أن اظهار هذه الآية للغربيين عمل لتحييد قواتهم التي تكون مرابطة عند ساحل أنطاكية عن المشاركة في معركة فتح القدس. وقد ورد أن هذه القوات تنزل هناك على أثر النداء السماوي في شهر رمضان، وأن الله تعالى يظهر لهم أهل الكهف آية، فعن أمير المؤمنين عليه السلام " وتقبل الروم إلى ساحل البحر عند كهف الفتية، فيبعث الله الفتية من كهفهم مع كلبهم، منهم رجل يقال له مليخا، وآخر خملاها، وهما الشاهدان المسلمان للقائم " البحار ج 52 ص 275، ولعل المعنى أن مليخا وخملاها يأتيان إلى المهدي ويبايعانه، أو يسلمان إليه مواريث تكون مع أهل الكهف. وعلى هذا هذا، فإن الامداد الغيبي هو الذي يجعل الغربيين يتريثون في خوض المعركة إلى جانب اليهود والسفياني ضد المهدي عليه السلام. وتكون الآية الأولى ظهور أصحاب الكهف، والآية الثانية استخراج أصحاب
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»