عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣٠٤
فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر يا مسلم هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود " التاج الجامع للأصول ج 5 ص 356 ومسند أحمد ج 2 ص 417، ويشبهه ما رواه مسلم والترمذي في كتاب الفتن، والبخاري في كتاب المناقب - 25 عن النبي صلى الله عليه وآله قال " يقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم ".
كما ورد في أحاديث المهدي عليه السلام من طرق الفريقين روايات عديدة عن استخراجه تابوت السكينة، وأسفارا من التوراة، ومحاجة اليهود بها. ويبدو أن ذلك يكون بعد انتصاره عليهم ودخوله القدس.
ولم أجد في الروايات تحديدا لعدد القوات التي تشترك في هذه المعركة سواء قوات المسلمين مع المهدي عليه السلام، أو قوات السفياني واليهود والروم. وقد ورد في بعضها أن عدد قوات السفياني التي تنزل عند بحيرة طبرية يكون مئة وسبعين ألفا. ولكن توجد عدة مؤشرات تدل على أن عدد قوات الجانبين تكون كبيرة جدا، منها ما في الرواية المتقدمة عن الإمام الباقر عليه السلام " وقد ألحق به ناس كثير " ومنها سعة جبهة المعركة التي تمتد من طبرية إلى القدس في أكثر الروايات، وبعضها تذكر مرج عكا وصور ودمشق أيضا.
أما ما ورد في بعض الروايات من أن جيش المهدي عليه السلام يكون بضعة عشر ألفا فهو جيشه الذي يتوجه به من مكة، وربما اشتبه بعض الرواة بينه وبين جيشه الذي يتوجه به من العراق إلى القدس، ويكون قائده شعيب بن صالح قائد قوات الإيرانيين، فهذا الجيش قد يزيد عدده على المليون جندي، لأنه يكون فيه قوات الإيرانيين واليمانيين والعراقيين وغيرهم من بلاد المسلمين، ثم ينضم إليه أعداد من بلاد الشام، وربما من غيرها.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»