عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣١٠
لها أنها تكون أعظم من معركة فتح القدس.
فعن النبي صلى الله عليه وآله قال " بينكم وبين الروم أربع هدن، الرابعة على يد رجل من آل هرقل، تدوم سنين " سنتين " فقال له رجل من عبد القيس يقال له السؤدد بن غيلان: من إمام الناس يومئذ؟ فقال: المهدي من ولدي " البحار ج 51 ص 80 وهو الحديث الثاني عشر من أربعين الحافظ أبي نعيم في الإمام المهدي.
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه وآله يكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة، فيغدرون بكم في حمل امرأة، يأتون في ثمانين غاية في البر والبحر، كل غاية اثنا عشر ألفا، فينزلون بين يافا وعكا، فيحرق صاحب مملكتهم سفنهم، يقول لأصحابه قاتلوا عن بلادكم فيلتحم القتال. ويمد الأجناد بعضهم بعضا، حتى يمدكم من بحضر موت اليمن. فيومئذ يطعن فيهم الرحمان برمحه، ويضرب فيهم بسيفه، ويرمي فيهم بنبله، ويكون منه فيهم الذبح الأعظم " مخطوطة ابن حماد ص 141، وفي ص 142 " ترسي الروم فيما بين صور إلى عكا، فهي الملاحم " وفي ص 115 " (إن) لله ذبحين في النصارى، مضى أحدهما، وبقي الاخر ".
ومعنى " يطعن فيهم الرحمان برمحه. الخ " أنه تبارك وتعالى يمد المسلمين بملائكته وإمداده الغيبي عليهم. وفي ص 124 " ثم يسلط الله على الروم ريحا وطيرا تضرب وجوههم بأجنحتها فتفقأ أعينهم، وتتصدع بهم الأرض فيتلجلجوا في مهوا (كذا) بعد صواعق ورواجف تصيبهم. ويؤيد الله الصابرين ويوجب لهم الاجر كما أوجب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وتملا قلوبهم وصدورهم شجاعة وجرأة ".
ويبدو أن هدفهم من إنزال قواتهم البحرية بين يافا وعكا، أو بين صور وعكا، كما في هاتين الروايتين هو استرجاع فلسطين مجددا واعطاؤها لليهود، وأن تكون القدس هدفا عسكريا مبررا لحملتهم.
وقد ورد في الرواية التالية أن انزال قواتهم يشمل طول الساحل من
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 315 316 ... » »»