يقيم الحد على سراق الكعبة الشريفة، وقد يكون المقصود بهم حكام الحجاز قبله. ولابد أن يكون من أعماله عليه السلام مخاطباته للشعوب الاسلامية، واعلان خطه السياسي العالمي.
وتذكر الروايات أنه يخرج من مكة إلا بعد أن تحصل معجزة الخسف بجيش السفياني، ولكن هذا الجيش على ما يبدو سرعان ما يتوجه إلى مكة بعد اعلان حركته عليه السلام للقضاء عليها، فيخسف الله به قبل أن يصل إلى مكة.
نعم تذكر الروايات ردة الفعل الشديدة عند أئمة الكفر الغربيين والشرقيين على نجاح حركته عليه السلام، وأن ذلك سوف يغيظهم كثيرا ويفقدهم أعصابهم، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال " إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق وأهل الغرب. قلت له: مم ذلك؟ قال: مما يلقون من بني هاشم " البحار ج 52 ص 363، وفي رواية " مما يلقونه من أهل بيته قبله " وهذا يدل على أنه يكون قبله عليه السلام عدة حركات ممهدة يقودها في الغالب سادة من بني هاشم، وأن الكفر العالمي يلاقي منها ومن تيارها الاسلامي متاعب كثيرة.
ثم يتوجه الإمام المهدي عليه السلام من مكة إلى المدينة بجيشه المؤلف من عشرة آلاف أو بضعة عشر ألفا كما تذكر الروايات، بعد أن يعين واليا على مكة.
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال " يبايع القائم بمكة على كتاب الله وسنة رسوله. ويستعمل على مكة، ثم يسير نحو المدينة، فيبلغه أن عامله قتل. فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ولا يزيد على ذلك " البحار ج 52 ص 308.
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال " يدعوهم بالحكمة والموعظة