عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٩٤
عليه السلام لا يشارك شخصيا في معارك جيشه، إلا عندما يوجب الامر ذلك.
وقد رجحنا في فصل إيران رواية مجيئه عليه السلام إلى جنوب إيران، لاعتبارات متعددة، منها، أن روايات مصادر الفريقين تذكر معركة البصرة بعد تحريره الحجاز، وأنها تكون معركة كبيرة وحاسمة. ومنها، أن عمدة جيشه وجمهوره في تلك المرحلة على الأقل هم الإيرانيون فمن الطبيعي أن يأتي إلى إيران من أجل الاعداد لمعركة البصرة والخليج. قال ابن حماد في ص 86 من مخطوطته " حدثنا الوليد بن مسلم ورشد بن سعد، عن أبي رومان، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال " إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي، فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح، فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر، فيكون بينهم ملحمة عظيمة، فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني.
فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه ".
وقال " حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال " يبث السفياني جنوده في الآفاق بعد دخوله الكوفة وبغداد، فيبلغه فزعة من وراء النهر من أهل خراسان، فيقبل أهل المشرق عليهم قتلا، ويذهب بحبهم (كذا) فإذا بلغه ذلك بعث جيشا عظيما إلى إصطخر، عليهم رجل من بني أمية فيكون لهم وقعة بقومس، ووقعة بدولات الري، ووقعة بتخوم زرع، فعند ذلك يأمر السفياني بقتل أهل الكوفة وأهل المدينة. وعند ذلك تقبل الرايات السود من خراسان على جميع الناس شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال، يسهل الله أمره وطريقه. ثم تكون له وقعة بتخوم خراسان، ويسير الهاشمي في طريق الري فيسرح رجل (رجلا) من بني تميم من الموالي يقال له شعيب بن صالح ابن إصطخر إلى الأموي، فيلتقي هو والمهدي والهاشمي ببيضاء إصطخر فتكون بينهما ملحمة عظيمة حتى تطأ الخيل الدماء إلى أرصاغها (أرساغها) ثم تأتيه
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»