له عشرة آلاف من أنصاره، وبعد أن يخسف بجيش السفياني. فعن عبد العظيم الحسني رضوان الله عليه قال " قلت لمحمد بن علي بن موسى عليه السلام (أي الإمام الجواد) إني لأرجو أن تكون أنت القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. فقال: يا أبا القاسم، ما منا الا قائم بأمر الله، وهاد إلى دين الله. ولست القائم الذي يطهر الله به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملؤها عدلا وقسطا. وهو الذي يخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه، وهو الذي تطوى له الأرض، ويذل له كل صعب. يجتمع إليه من أصحابه عدد أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير " فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الأرض أظهر أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف خرج بإذن الله، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تبارك وتعالى. قال عبد العظيم، قلت له: يا سيدي، وكيف يعلم أن الله قد رضي، قال: يلقي الله في قلبه الرحمة " البحار ج 51 ص 157.
وعن الأعمش عن أبي وائل أن أمير المؤمنين عليه السلام نظر إلى ابنه الحسين عليه السلام فقال " إن ابني هذا سيد، كما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله سيدا. وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم فيشبهه في الخلق والخلق.
يخرج على حين غفلة من الناس، وإماتة من الحق، واظهار نم الجور. والله لو لم يخرج لضرب عنقه. يفرح لخروجه أهل السماء وسكانها، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما " البحار ج 51 ص 120.
وقوله عليه السلام " لو لم يخرج لضرب عنقه " يدل على أن أجهزة الأعداء قبيل ظهوره تكشف أمره، وتكاد تكشف خطته، بحيث يكون مهددا بالقتل لو لم يخرج.