عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٧٧
فيوافوه (أنه) صبيحتها إلى المسجد الحرام ولا يتخلف منهم رجل واحد " بشارة الاسلام ص 210 عن دلائل الإمامة للطبري.
وهو ينسجم مع ما ورد في مصادر الفريقين من أن الله تعالى يصلح أمر المهدي عليه السلام في ليلة واحدة، فعن النبي صلى الله عليه وآله قال " المهدي منا أهل البيت يصلح الله أمره في ليلة. وفي رواية أخرى: " يصلحه الله في ليلة " البحار ج 52 ص 280، لان تجميع أصحابه من جملة ألطاف الله تعالى في إصلاح أمر وليه. وينسجم أيضا مع الروايات المتعددة التي تحدد بداية ظهوره في مساء يوم الجمعة التاسع من محرم، ثم في يوم السبت العاشر من محرم.
الحركة الاختبارية - قتل النفس الزكية تكون القوى الفاعلة في مكة عند ظهور المهدي عليه السلام كما تذكر الروايات، ويدل منطق الأمور، كما يلي:
الحكومة الحجازية، التي تجمع قواها رغم ضعفها لمواجهة احتمال ظهوره، الذي يتطلع إليه المسلمون من مكة، وتنشط له فعالياتهم في موسم الحج.
ومخابرات الدول الكبرى، التي تعمل في مساعدة حكومة الحجاز وقوات السفياني، أو بشكل مستقل، لرصد الوضع في الحجاز، وفي مكة خاصة.
ومخابرات السفياني التي تتعقب الفارين من قبضتها من المدينة، وتستطلع الوضع لدخول جيش السفياني عندما يقتضي الامر، لضرب أي حركة مهدية من مكة.
وفي المقابل: لابد أن يكون لليمانيين دور في الحجاز وفي مكة، خاصة
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»